“أجرأ مبادرة منذ 4 عقود”… برنامج أمريكي جديد لاستقبال اللاجئين
أطلقت الإدارة الأميركية برنامجًا جديدًا، لاستقبال اللاجئين من جميع أنحاء العالم، والسماح للمواطنين الأمريكيين باستقبالهم والتكفل برعايتهم داخل الولايات المتحدة، وهي تهدف إلى استقبال 125 ألف لاجئ سنويًا، من بينهم الأوكرانيون والأفغان والسوريون واللاجئون من أميركا اللاتينية والدول التي تمزقها الحروب والصراعات السياسية.
في حين وصف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، البرنامج المسمى “فيلق الترحيب”، بأنه “أجرأ مبادرة لإعادة توطين اللاجئين منذ 4 عقود، ويقوم على تقليد أميركي بتوفير الملجأ وإظهار كرم الشعب الأميركي”.
ويمكن لأي أميركي للمرة الأولى أن يقوم برعاية وكفالة لاجئ في الولايات المتحدة، من دون الحصول على موافقات عبر جمعيات ومنظمات غير حكومية وعمليات لوجستية معقدة. وفق القرار.
ويهدف البرنامج إلى زيادة أعداد اللاجئين، حيث يستهدف أن يقوم 10 آلاف أمريكي باستضافة ورعاية 5 آلاف لاجئ، ويمكن لأسرة مكونة من 5 أفراد على الأقل التقدم لرعاية اللاجئين ومساعدتهم على التأقلم مع الحياة في الولايات المتحدة، بمساعدة اتحاد من منظمات إعادة التوطين غير الهادفة للربح.
ولا توجد حوافز مالية للأميركيين المشاركين في البرنامج، بل عليهم إثبات أن لديهم ما لا يقل عن 2275 دولاراً يمكن توفير هذا المبلغ للصرف على كل لاجئ لشراء الغذاء والملابس والضرورات الأساسية الأخرى.
وفي سياق متصل، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية، الخميس، إنه على الأمريكيين الراغبين في الاشتراك بالبرنامج، إثبات أنه بإمكانهم تخصيص هذا المبلغ الذي يذهب إلى “توفير الدعم الأولي للاجئين، خلال الأشهر الـ3 الأولى من وجودهم في البلاد”، مشيرًا إلى أن الأموال تذهب إلى أشياء مثل ودائع تأمين تأجير الشقق والملابس والأثاث.
وأضاف المسؤول: أنّ “الهدف هو أن يصبح اللاجئون معتمدين على أنفسهم بأسرع ما يمكن”، موضحًا، أنّ “جميع اللاجئين الذين يتلقّون الدعم من قِبل كفيل خاص، ستجري إجازتهم من خلال الفحص الأمني المكثف نفسه المطلوب لجميع اللاجئين المقبولين في الولايات المتحدة”.
يذكز أنّ إحصاءات منظمة الأمم المتحدة أشارت إلى أن عدد اللاجئين والنازحين في العالم قد تخطى 100 مليون شخص في منتصف عام 2022، حيث أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى مزيد من تدفق اللاجئين ليزيد من أزمة النزوح واللجوء من أفغانستان وفنزويلا وميانمار.
وخلال العقد الماضي، ارتفع عدد اللاجئين من سوريا التي مزّقتها الحرب لترفع عدد اللاجئين لدول أوروبا إلى مئات الآلاف.
وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين يصل إلى 3.7 مليون لاجئ، تليها كولومبيا التي تستضيف لاجئين من فنزويلا، ثم ألمانيا التي تستضيف أعدادًا كبيرة من اللاجئين.