آراء تصنيف ضحايا الزلازل والفيضانات كشهداء في الإسلام”
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو لضحايا زلزال المغرب والفيضانات التي شهدتها مناطق في ليبيا وسط تساؤلات إن كان ينطبق عليهم تصنيف “الشهداء” في الإسلام الأمر الذي أثار تفاعلا واسعًا. وفيما يلي نستعرض آراء مفتيي السعودية الراحلين، العلامة عبدالعزيز بن باز والعلامة محمد بن صالح العثيمين، ومفتي مصر، الامام شوقي علام.
عبدالعزيز بن باز:
منشور على موقعه الرسمي يفصل رأي عبدالعزيز بن باز في هذا السياق، حيث يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في الأحاديث الصحيحة أن من قتل في سبيل الله، سواء كان ضحية زلزال أو طاعون أو غرقًا، يعتبر شهيدًا. يشرح بن باز أن هؤلاء الأشخاص يغسلون ويصلى عليهم، ولهم أجر الشهداء. ويوضح أن الشهيد الذي يموت في معركة قتال الكفار يختلف قليلاً، حيث يُدفن في ثيابه من غير تغسيل ولا صلاة.
محمد بن صالح العثيمين:
مفتي السعودية الراحل محمد بن صالح العثيمين يؤكد أيضًا أن من قتل بهدم أو حرق أو غرق يُعتبر شهيدًا صحيحًا ويشير إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بدفن الشهيد في ثيابه بدمائه في حالة وفاته في معركة. ويشير إلى أنه لا يُغسل ولا يُصلى عليه ويتم دفنه بهذه الطريقة بسبب مميزاته الخاصة كشهيد.
شوقي علام:
مفتي مصر شوقي علام يوضح أن هناك ثلاثة أنواع من الشهداء. الأول هو شهيد الدنيا والآخرة الذي يُقتل في معركة دفاع عن الوطن. الثاني هو شهيد الدنيا الذي يموت ولكنه قتل مُدْبِرًا أو بنية سيئة، وهذا النوع يحمل أحكام الشهيد في الدنيا. الثالث هو شهيد الآخرة الذي يُعتبر شهيدًا في الآخرة لكنه لا يحمل أحكام الشهيد من النوع الأول في الدنيا، وهذا يشمل الذين يموتون بسبب الأمراض مثل داء البطن أو الطاعون وغيرها من الأسباب.