أعلن جهاز المخابرات التركي، أن السلطات التركية ألقت القبض على 6 أشخاص ووجهت إليهم بشكل رسمي تهما بالتجسس لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد).
وكانت قوات الأمن التركية، قد أوقفت يوم الثلاثاء، 7 أشخاص من أصل 8 مشتبه بانتمائهم لخلية تعمل لصالح “الموساد”، في عملية مشتركة بين جهاز الاستخبارات التركي ومديرية أمن إسطنبول.
كشفت وسائل إعلام محلية، تفاصيل تتعلق بالخلية التي كان يترأسها “حمزة تورهان آيبرك”، وهو مدير أمن سابق فُصل على خلفية انتمائه لتنظيم فتح الله غولن المحظور في تركيا، بجانب شكوك تتعلق باستخدامه نفوذه في عمليات تهديد واعتداء.
وذكر جهاز المخابرات التركي أمس الجمعة أن 6 من المشتبه بهم الـ7 رهن الاعتقال وأن واحدا منهم أُفرج عنه بكفالة.
ووفقًا للإجراءات في تركيا، يتم بداية توقيف المشتبه بهم من قبل الأجهزة الأمنية قبل أن يتم إصدار أوامر قضائية بإلقاء القبض عليهم واعتقالهم بعد توجيه تهم إليهم بشكل رسمي، ليتم بعدها محاكمتهم أصولًا بموجب تلك التهم.
وقد أكد وزير الداخلية التركي “علي يرلي قايا”، الثلاثاء، إن بلاده لن تسمح بأي أنشطة تجسس داخل حدودها، في تعليقه على توقيف الأشخاص الـ7 المشتبه بتنفيذهم أنشطة تجسسية لصالح الموساد.
وأشار الوزير عبر منصة إكس، إلى أنه تم القبض على المشتبه بهم الـ7 في “عملية الخلد 2” التي تم تنظيمها بشكل متزامن في إسطنبول “ضد عناصر المخابرات الإسرائيلية لكشف وتفكيك رموز أنشطة التجسس الدولية”.
وأوضح أنه في العملية الأمنية المشتركة “تم التعرف وتوقيف 7 مشتبه بهم يقومون بجمع معلومات ووثائق عن أفراد وشركات في تركيا تستهدفهم المخابرات الإسرائيلية، ونقلها لها”.
كما أضاف أنه نتيجة للعملية تم ضبط أسلحة غير مرخصة، وكميات مختلفة من المخدرات، وأجهزة إلكترونية تستخدم لكشف أجهزة التنصت، وعدد كبير من المواد الرقمية والوثائق والعملات الأجنبية.
وشدد وزير الداخلية قائلًا: “لن نسمح أبدا بتنفيذ أنشطة تجسس داخل حدود بلادنا وسنقبض عليهم واحدا تلو الآخر ونقدمهم للعدالة”.
يذكر أن أنقرة حذرت إسرائيل من “تبعات خطيرة” إذا حاولت ملاحقة أفراد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذين يعيشون خارج الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك تركيا.
