يوم “الديمقراطية والوحدة الوطنية”… ماذا تعرف عن محاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا؟
تحتفل تركيا اليوم بالذكرى السنوية الثامنة للمحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد في 15 تموز 2016، والتي اعتبرتها تركيا نقطة تحول كبيرة في مسار البلاد محليًا وعالميًا
حيث تمكنت السلطات التركية حينها وخلال 15 ساعة فقط، من إجهاض محاولة انقلاب فاشلة قادها مجموعة من الضباط المنتسبين لمنظمة “غولن” التي يتزعمها فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا الأمريكية
بدأت محاولة الانقلاب في تمام الساعة العاشرة مساء مع إعلان بيان رسمي بتمكن جنود من السيطرة على مقر رئاسة الأركان، ومبنى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون في العاصمة أنقرة
وقد ردت الرئاسة فيما بعد، أن البيان “لم يصدر باسم رئاسة الأركان”، داعية المواطنين إلى التزام الدقّة حيال هذا الشأن، أعقب ذلك انقطاع البث التلفزيوني
قام الرئيس التركي “أردوغان”، بالاتصال بإحدى القنوات التلفزيونية، وأدان محاولة الانقلاب، داعيًا جميع المواطنين للنزول إلى الشوارع، حيث توافدت حشود الشعب نحو مراكز المدن تعبيرًا عن رفضهم للانقلاب
وألقت السلطات التركية، القبض على آلاف الجنود المشاركين في الانقلاب، في حين سلّم جنود آخرون أنفسهم
أعلن رئيس الوزراء التركي “بن علي يلدريم”، ظهر السبت 16 تموز، إخماد التمرد بالكامل، مشيرًا حينها إلى سقوط 161 قتيلًا، و1440 جريحًا، والقبض على 2839 عسكريًّا بينهم ضباط برتب مختلفة، بعضها رفيعة.
أطلقت الحكومة التركية على ذكرى الانقلاب اسم يوم “الديمقراطية والوحدة الوطنية”، وأصبح عيدًا وطنيًا تحتفل به سنويًا في كافة الولايات، بمشاركة المسؤولين على اختلاف مستوياتهم