التقارير الإخباريةمحلي

يستمر قتل وجرح جامعي “الكمأة” بريف الرقة حيث طال مؤخرًا أكثر من 20 شخصًا

أفادت بعض المصادر الإعلامية المحلية بالمنطقة الشرقية، اليوم السبت 16 آذار/ مارس، بمقتل وجرح أكثر من 20 شخصاً بانفجار لغم أرضي أثناء بحثهم عن الكمأة في منطقة السبخة بريف الرقة الشرقي.

حيث وثقت بعض الوكالات المحلية المعنية بأخبار المنطقة الشرقية، مقتل ما يقارب 12 شخصاً من جامعي الكمأة، بينهم نساء، وأصيب 10 أشخاص إصابات مختلفة، نتيجة الانفجار.

وذكرت أن سيارة كانت تقل 22 شخصاً من جامعي الكمأة جميعهم من أبناء عشيرة البومانع شرقي الرقة، انفجر بها لغم أرضي أدى لمقتل 12 وإصابة 10 آخرين، تم نقلهم إلى مستوصف السبخة قرب الرقة.

وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة الحوادث التي تسجلها محافظتي ديرالزور والرقة لجامعي الكمأ نتيجة انفجار ألغام أو هجمات مسلحين، والتي تودي بحياة عشرات الأشخاص وتصيب المئات كل عام.

وخلال اليومين الماضيين قتل وجرح عدد من الأشخاص بينهم عسكريين في ميليشيات نظام الأسد، نتيجة انفجارات وهجمات متفرقة في عموم البادية السورية، حيث انفجرت عدة ألغام أرضية في بوادي دير الزور وحمص والرقة، طالت عدد من جامعي الكمأة.

وفي مثل هذه الأيام من كل عام من السنوات الخمس الأخيرة تفقد محافظة دير الزور العشرات من أبنائها حصاد البحث عن الكمأة نتيجة الألغام وعمليات القتل المتعمد الذي لايميز بين رجل وامرأة وطفل، وفقا لما أكدته شبكة “ديرالزور 24”.

وكان آخر تلك الحوادث يوم أمس في بادية كباجب جنوب غرب ديرالزور، حيث قتل شخصان واحترقت 12 سيارة تعمل على نقل العمال ومتاعهم مقابل مبلغ 200 ألف عن كل شخص.

وبالرغم من التحذيرات التي ترافق هذا العمل يرى البعض وخصوصاً أبناء عشيرة “البوسرايا” التي تقطن الريف الغربي من محافظة دير الزور موسم الكمأة فرصة لجني الربح لها الكماً بجمع الذي يتراوح سعره بين 250 إلى 500 ألف ليرة سورية للكيلو الواحد.

والمعروف عن منطقة “الشامية” أو غرب الفرات التي تمتد من البشري غرباً باتجاه البادية شرقاً أنها من أغنى مناطق الكمأة في سوريا، كما أنها معروفة بكثافة حواجزها العسكرية.

إلا أن المنطقة مقسمة جغرافياً بين ميليشيا فاطميون الأفغانية، وميليشيا لواء القدس بقيادة الكاميروني، وفيها أماكن مزروعة بالألغام ولا يُسمح لأحد بالبحث عن الفطر إلا تحت إشراف كل منهما بطريقة الأجرة المقطوعة بينما يذهب المحصول للميليشيات.

بينما يتحدث نظام الأسد العاجز عن حماية الأهالي الذين تجبرهم لقمة العيش على هذا العمل بأن تلك الهجمات إرهابية من فعل تنظيم داعش ويروج على وجوده في المنطقة لأهداف سياسية.

ويتبادل أبناء دير الزور الحديث عن ميليشيات فاطميون ولواء القدس والأمن العسكري التابع لقوات الأسد بأن جميع أعمال القتل والخطف وسرقة الماشية وذبحها هي من أعمالهم، ويأكدون وجود تنسيق بين تلك الميليشيات وبين تنظيم داعش الذي له شراكة بتلك الجرائم المرتكبة بحق أبناء دير الزور.

وفي الأربعاء 6 آذار/ مارس، ادّعت ميليشيات “لواء القدس”، العثور على شخصين فقدوا بهجوم في بادية ديرالزور وتم تسليمهم إلى ذويهم، وأعلنت انتشال جثة “عبد الله المحيميد”، و”علي الحسين”، وتحدثت عن تعزيزات تضم 90 عنصرا لسحب الجثث وتمكين المدنيين من سحب آلياتهم المحروقة.

وفي ظل عدم وجود حصيلة نهائية رسمية وتضارب الأرقام لمثل هذه الحوادث لم يعرف الجهة التي نفذت الهجوم ويعتقد بأنها من تنفيذ ميليشيا إيران، وقبل أيام أكد وزير الزراعة الأسبق لدى نظام الأسد “نور الدين منى”، بأن هذه الهجمات من تنفيذ ميليشيات إيران وليس داعش.

ويذكر أن الهجمات التي نفذها مجهولون تكررت وطالت سيارات لعاملين في جمع الكمأة في عموم البادية السورية مما أدى لمقتل وإصابة عدد منهم إضافة إلى احتراق عدة سيارات، وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل 18 شخصًا من العاملين في جمع الكمأة في البادية السورية خلال شهر شباط/ فبراير الفائت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى