استقبلت غرفة تجارة حلب أمس الأحد، أول وفد اقتصادي تركي منذ 13 عامًا، وذلك لبحث سبل التعاون الاقتصادي بين سوريا وتركيا، وقد أجرى الوفد التركي مع مجلس إدارة الغرفة مباحثات تهدف إلى تعزيز الحركة التجارية والتبادل الاقتصادي بين البلدين.
وخلال الاجتماع، عبر الوفد التركي عن سعادته بزيارة مدينة حلب، التي تُعد عاصمة الاقتصاد السوري، مقدماً التهاني بانتصار إرادة الشعب السوري وتحرير بلاده من نظام الأسد، كما تم التطرق إلى الأفق الجديد للتعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل الظروف السياسية والاقتصادية الراهنة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه سوريا تغييرات اقتصادية كبيرة بعد الإطاحة بنظام الأسد حيث أظهرت الحكومة السورية المؤقتة توجهها نحو تبني نظام اقتصادي حر، بعيداً عن المركزية التي كانت سائدة في عهد النظام السابق، وقد أشار العديد من السوريين إلى أن هذا التوجه الجديد يعيد إليهم العديد من المزايا الاقتصادية التي افتقدوها طوال العقود الماضية.
من أبرز مظاهر هذه التغييرات كانت إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الحديثة، مما أدى إلى انخفاض أسعارها بنحو 80%، كما تم السماح بالتعامل بالدولار والعملات الأجنبية بحرية، وفتح الأسواق لسلع جديدة قادمة من تركيا بأسعار تنافسية، وهو ما ألقى بظلاله على الحياة الاقتصادية في سوريا وأعطى الشعب السوري إشارات إيجابية حول المستقبل الاقتصادي.
