التقارير الإخبارية

وصفت بالمثيرة للجدل…هل يتبنى الغرب رؤية “نيكولا ساركوزي” لحل أزمة  الحرب الروسية_ الأوكرانية

في مقابلة حصرية مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، اليوم الجمعة 18 آب/ أغسطس، بمناسبة صدور تكملة مذكراته السياسية الجديدة “زمن النضال” (Le Temps des Combats)، تحدث الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عن الحرب في أوكرانيا، وعن سبل الحل لهذه الحرب من وجهة نظره.

 

وصرح ساركوزي بخصوص الحرب الأوكرانية أن ” بوتين على خطأ وما فعله أمر خطير وسينتهي بالفشل، فإن قول ذلك لا يكفي بل لا بد من إيجاد مخرج من الأزمة لأن روسيا في النهاية جارة لأوروبا وستظل كذلك”.

 

وذكر ساركوزي بأنه أقنع بوتين عام 2008 بسحب دباباته التي كانت على بعد 25 كيلومترا من عاصمة “جورجيا” التي كان يهم بغزوها، وأنه مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، أظهرا للرئيس الروسي تفهمهما لخطوطه الحمراء، ورفضا انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) رغم الضغوط الأميركية الشديدة.

 

وأضاف أنهما بذلك لم يسمحا لبوتين بالانجراف إلى جنون الارتياب المعادي للغرب الذي كان متأصلا في القادة الروس، موضحًا أن الدبلوماسية والحوار تبقى الوسيلة الوحيدة لإيجاد حل مقبول، واعتبر أن بوتين “ليس غير عقلاني” ويمكن لأوروبا التواصل معه باتباع أسلوب دبلوماسي مناسب.

 

وأوضح أن ضم شبه جزيرة القرم عام 2014 كان انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي، ولكن تلك المنطقة كانت روسية حتى عام 1954، وغالبية سكانها يشعرون بأنهم روس، وبالتالي فإن استعادتها قريبة من الوهم، ونصح بتنظيم استفتاء فيها تحت إشراف المجتمع الدولي.

 

ونوه أن الحل على الأراضي المتنازع عليها في شرق وجنوب أوكرانيا، سيعتمد الحل على كيفية تطور الوضع على الأرض، وإذا لم ينجح الأوكرانيون في استعادتها، فيجب اللجوء مرة أخرى إلى الاستفتاءات، تحت إشراف صارم من قبل المجتمع الدولي لتسوية هذه القضايا الإقليمية بطريقة نهائية وشفافة.

 

ما أثار موجة غضب، وتراشق أعلامي من كييف وباريس منها ما قاله بودولياك مخاطبا ساركوزي “لا يمكنك المتاجرة بأراضي الآخرين لأنك تخاف من شخص ما أو لأنك صديق للمجرمين”.

 

وتابع ساركوزي إن أوكرانيا هي حلقة وصل بين الغرب والشرق ويجب أن تظل كذلك، وعبر عن رفضه لوعود كاذبة لن يتم الوفاء بها، مثل تلك التي قدمت لتركيا منذ عقود.

 

يذكر أن ساركوزي أثار ضجة كبرى بتأكيده أنه “لا ينبغي لأوكرانيا أن تنضم للاتحاد الأوروبي ولا إلى الناتو”، معتبرًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من يدفع أوكرانيا إلى أحضان أوروبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى