وسط تصاعد “العنصرية” وحملات الترحيل… بدأ العديد من اللاجئين السوريين ببيع ممتلكاتهم استعداداً للهجرة إلى دولة ثالثة أو العودة إلى سوريا
بدأ العديد من اللاجئين السوريين في تركيا، عرض ممتلكاتهم للبيع استعداداً للهجرة إلى دولة ثالثة أو العودة إلى سوريا، وسط تصاعد “العنصرية” وحملات الترحيل، لا سيما ولايات إسطنبول وقيصري وغازي عنتاب.
وأكد مستثمر سوري في قطاع المواد الغذائية، إنه قرر التوجه إلى دولة ثالثة، وبدأ تصفية أعماله في تركيا، حيث تراجعت مبيعاته أكثر من النصف هذا العام بعد تنفيذ تدابير العودة الطوعية والقسرية إلى سوريا، وتناقص عدد السوريين.
ولفت خمسيني سوري، إلى أنه قرر ترك تركيا والعودة إلى سرمين في ريف إدلب، التي يرى أنها ستكون مكان استقراره النهائي، وفق “العربي الجديد”.
وصرح رجل أعمال سوري يحمل الجنسية التركية، بأنه نقل أعماله إلى الإمارات، بسبب تغير طريقة الأتراك في التعامل مع السوريين.
وكما أكد العامل في هيئة الإغاثة الإنسانية التركية جلال ديميريل، أن الكثير من اللاجئين السوريين أوقفوا مشاريع كانوا يتطلعون إلى تنفيذها، من بينها الدراسة والاستثمار والتجارة، وزاد التفكير بالعودة إلى سوريا أو الهجرة.
وسبق أن نشرت صحيفة Turkiyegazetesi التركية في 7 من تموز الجاري عن رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين العرب، “أسياد”، عبد الغفور صالح عصفور، أن استثمارات رجال الأعمال السوريين في تركيا تجاوزت 10 مليارات دولار أميركي.
وتابع عصفور خلال تقرير الصحيفة التركية: أن رجال الأعمال السوريين، منفردين أو بالتشارك مع الأتراك، وفروا بين ـ 450 إلى 500 ألف فرصة عمل في تركيا، وهناك 3 آلاف رائد أعمال سوري مسجل في غرفة التجارة في مدينة غازي عنتاب وحدها، كما توجد 101 شركة في غرفة الصناعة و1445 شركة مسجلة لدى رابطة مصدري جنوب شرق الأناضول.
وسبق أن صرح زير التجارة التركي “عمر بولات” لصحيفة صباح: نواجه مشكلة كبيرة في نقص اليد العاملة في تركيا، على سبيل المثال، لو غادر اليوم 25 ألف أفغاني البلاد فلن يكون هناك زراعة أو تربية الماشية.
وكما لفت رئيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين العرب إلى دور رجال الأعمال السوريين في تنشيط الصادرات التركية بالقول إن “التجار القادمين من حلب يحافظون على علاقاتهم مع الدول الأوروبية والآسيوية، وخاصة الدول العربية” مقدراً صادراتهم بأكثر من 500 مليون دولار.
بينما اشتكى رجال أعمال أتراك في ولاية قيصري عقب الحملات العنصرية الأخيرة ضد اللاجئين السوريين من نقص اليد العاملة حيث أكدوا أن السوريون هم من كان يغطي المدنية الصناعية حقيقة.