التقارير الإخباريةمحلي

وزير خارجية نظام الأسد يعلق على دعوة “أردوغان” لتشكيل محور تركي سوري مصري

قال وزير خارجية حكومة نظام الأسد “فيصل المقداد” في تصريح خاص لـ RT: إنه يأمل أن تتحقق تصريحات الرئيس التركي في تشكيل محور تضامني سوري مصري تركي لمواجهة التهديدات، وأن تكون هذه رغبة تركية صادقة وحقيقية من الإدارة التركية في هذا الملف.

وأكد “المقداد” أنه إذا أرادت تركيا أن تكون هناك خطوات جديدة في التعاون السوري التركي وأن تعود العلاقات إلى طبيعتها عليها أن “تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها في شمال سوريا وغرب العراق”.

كما أوضح أنه في “بداية القرن الحالي تم نسج علاقات استراتيجية مع تركيا لكي تكون الدولة التركية إلى جانب سوريا في نضال مشترك لتحرير الأراضي العربية المحتلة، لكن عملت تركيا على نشر جيشها في شمال الأراضي السورية وأقام معسكراته في احتلال للأراضي العربية السورية”.

وشدد الوزير على أنه يجب على تركيا أن تتراجع عن هذه السياسات وأن تتخلي عنها بشكل نهائي عنها، لأنه من مصلحة الشعب السوري والتركي أن يكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة والتي يجب أن تتوحد الجهود لمواجهتها.

وعن دعوة الرئيس التركي “أردوغان” لإنشاء محور تضامني سوري تركي مصري لمواجهة التهديدات، قال “المقداد”: إن سوريا تعلن دائما أنها لن تتوقف عند الماضي لكنها تتطلع إلى الحاضر والمستقبل وتأمل أن تكون الإدارة التركية صادقة فيما تقوله، لكن بشرط أن تتوافر متطلبات التوصل إلى هذا النوع من التعاون، وهو أنة تنسحب تركيا من الأراضي السورية والعراقية.

وفي تصريحاته سابقة، قال الرئيس التركي: إن “ما يحدث في غزة ليس حرباً بين إسرائيل وفلسطين، بل صراع بين الصهيونية التوسعية والمسلمين المدافعين عن وطنهم”، محذراً من أن إسرائيل “لن تتوقف في غزة، بل ستحتل رام الله أيضاً إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا”.

وأضاف أردوغان أنهم “سيطمعون في أراضي وطننا بين دجلة والفرات، ويعلنون صراحة من خلال الخرائط التي يلتقطون الصور أمامها، أنهم لن يكتفوا بغزة”، مشدداً على ضرورة “تيقّظ الدول الإسلامية في مثل هذه الفترة الحرجة، وإدراك الخطر المحدق وتعزيز التعاون فيما بينها”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن “الخطوات التي تتخذها تركيا في علاقاتها مع مصر وسوريا، تهدف إلى تأسيس محور تضامن ضد التهديد التوسعي المتزايد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى