وزير خارجية لبنان يؤكد ضرورة طرح حلول مستدامة تؤمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بكرامة وأمان
قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “عبدالله بو حبيب”، إن بلاده وصلت إلى نقطة “اللاعودة” في ملف اللجوء السوري.
وأكد “بو حبيب”، على ضرورة طرح حلول مستدامة تؤمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بكرامة وأمان.
جاء ذلك خلال مشاركته في النسخة الثامنة من “مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة”، يوم أمس الإثنين.
حيث قال “بو حبيب”: إن “استمرار معالجة أزمة النزوح السوري بالمنطق والتفكير نفسه، أي فقط بتمويل النازحين حيث هم، بدل البحث عن حلول بديلة يشكل خطراً على جيران سوريا وأوروبا معاً”.
ودعا الوزير اللبناني، إلى إعادة توطين اللاجئين السوريين الذين تتعذر عودتهم لأسباب سياسية، في دول ثالثة، “احتراماً لمبدأ القانون الدولي الإنساني بتقاسم الأعباء”.
وبدوره، قال وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي”: “سنرسل رسالة واضحة للغاية من الأردن كدولة مضيفة، مفادها أننا نشعر بأنه تم التخلي عن اللاجئين، ةيتم التخلي عن البلدان المضيفة”.
وأضاف الصفدي: “لا يمكن حل هذه المسألة إلا بعودة اللاجئين إلى بلادهم. لذلك نحن بحاجة إلى التركيز أكثر على تهيئة الظروف الملائمة لعودتهم طوعاً”.
وصرح الصفدي أن الأردن يواصل بذل كل ما في وسعه، لكن ما لم يحصل على المساعدة، “وما لم يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته، سيكون هناك انخفاض في الخدمات وسيكون هناك المزيد من المعاناة للاجئين”.
من جهته، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أن 200 ألف لاجئ سوري مسجلون رسمياً في العراق “وهناك عدد مماثل منهم غير مسجلين”.
وشدد “حسين” على ضرورة تأمين الظروف المناسبة لعودة اللاجئين الطوعية إلى بلادهم، مشيراً إلى أن الحل في سوريا “يجب أن يعتمد على قرارات مجلس الأمن وسياسة خطوة مقابل خطوة”.