وزير التربية السوري: التعليم “خط أحمر” والمساواة بين الجنسين أولوية في النظام التعليمي الجديد
أكد وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال في دمشق، نذير محمد القادري، التزام الحكومة الجديدة بضمان حقوق الفتيات في التعليم، مشيرًا إلى أن التعليم يعد أولوية قصوى بالنسبة للسوريين، ويعتبر “خطًا أحمر” يجب الحفاظ عليه، حتى قبل توفير الغذاء والماء.
وأوضح القادري أن التعليم يجب أن يكون متاحًا للجميع دون تمييز بين الجنسين، مؤكدًا أن كلاً من الذكور والإناث لديهم حق متساوٍ في الحصول على فرص تعليمية، وتوقع القادري أن يتجاوز عدد الفتيات الملتحقات بالمدارس عدد الذكور في المستقبل القريب، مما يعكس زيادة الوعي بأهمية تعليم الفتيات.
في خطوة إصلاحية، أشار القادري إلى أن الحكومة تعتزم إزالة كافة الإشارات إلى حزب “البعث” من النظام التعليمي اعتبارًا من الأسبوع المقبل، مع الإبقاء على المناهج الدراسية كما هي، كما أضاف أن مادة الدين، سواء الإسلامية أو المسيحية، ستظل جزءًا من المنهج، في حين سيتم إلغاء اختبار “مادة القومية”، وأكد القادري أن المدارس الابتدائية ستظل مختلطة بين الجنسين، بينما سيستمر تطبيق نظام الفصل بين الذكور والإناث في التعليم الثانوي.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية التعليمية، لفت القادري إلى أن نصف مدارس سوريا، التي يصل عددها إلى 18 ألف مدرسة، تعرضت للتدمير أو الأضرار الكبيرة نتيجة الحرب، مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام الحكومة في عملية ترميم وإعادة بناء هذه المنشآت التعليمية.