وزيرة الداخلية البريطانية: الحكومة لن تتسامح مع الكراهية والعنصرية ضد الإسلام وتكشف عن تدابير أمنية جديدة لدعم المساجد
أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، عن ترتيبات أمنية جديدة لدعم المساجد في جميع أنحاء البلاد، في أعقاب “الهجمات المشينة” التي استهدفت المساجد مؤخرًا، وأكدت أن الحكومة لن تتسامح مع الكراهية والعنصرية التي يبديها اليمين المتطرف ضد الإسلام.
وأكدت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، في رسالة واضحة للمجتمع المسلم في بريطانيا، أن الحكومة البريطانية قد اتخذت خطوات جديدة لتعزيز أمن المساجد بعد سلسلة من الهجمات التي تعرضت لها في الأيام الأخيرة.
حيث تأتي هذه التحركات وسط تصاعد التوترات عقب مقتل ثلاث فتيات طعنًا في مدينة ساوثبورت، وهي الحادثة التي استغلها اليمين المتطرف لإثارة الكراهية ضد المسلمين، رغم أن التحقيقات كشفت أن مرتكب الجريمة بريطاني من أصول رواندية مسيحية.
وكما شددت كوبر في تصريحها، على أن الحكومة البريطانية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تصاعد الكراهية والعنصرية الموجهة ضد المسلمين من قبل اليمين المتطرف.
ولفتت إلى أن الترتيبات الأمنية الجديدة ستوفر وسائل اتصال مباشرة بين المساجد ووزارة الداخلية، لضمان استجابة سريعة لأي حوادث أو تهديدات قد تثير القلق.
الاحتجاجات التي اندلعت في عدد من المدن البريطانية على خلفية الحادثة، ساهمت في زيادة المخاوف الأمنية داخل المجتمع المسلم. وردًا على هذه المخاوف، أكدت كوبر أن الحكومة مصممة على حماية حقوق جميع المواطنين، بغض النظر عن دياناتهم أو أصولهم العرقية، مشددة على أهمية الوحدة والتضامن في مواجهة التحديات الراهنة.
تأتي هذه الإجراءات الحكومية في وقت حساس بالنسبة للمجتمع المسلم في بريطانيا، الذي يواجه تهديدات متزايدة من قبل اليمين المتطرف، ومع تصاعد التوترات، تظل الحكومة ملتزمة بتعزيز الأمن ودعم التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع البريطاني.