التقارير الإخباريةمحلي

وزارة خارجية النظام تتهم أميركا بدعم ميليشيا “قسد” ويعتبر أن ذلك يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لحكومة الأسد

اتهمت وزارة خارجية النظام في بيان لها، الولايات المتحدة بدعم ميليشيا “قسد” الإرهابية، معتبرة ذلك أنه يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لحكومة الأسد، داعية واشنطن للتوقف عن دعمها والانسحاب الفوري من سوريا

وقالت الخارجية  في بيان: “شنت قوات ما تسمى “قسد” العميلة للاحتلال الأمريكي هجمات إجرامية على أهلنا في دير الزور والحسكة والقامشلي، إضافة إلى قرى أخرى في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية”.

 

وتابع البيان: “أدت هذه الهجمات الهمجية إلى استشهاد عدد من المواطنين السوريين من بينهم نساء وأطفال، كما قامت طائرات حربية تابعة للقوات الأمريكية بدعم ميليشيا “قسد”، عبر شن عدة غارات استهدفت خلالها المدنيين الأبرياء المدافعين عن عائلاتهم وقراهم وممتلكاتهم”.

 

وصرح البيان على “أن الاحتلال الأمريكي لجزءٍ من الأراضي السورية يمثل انتهاكا صارخا لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لميليشيات انفصالية عميلة لها يمثل أداة رخيصة لتنفيذ مخططاتها المعادية لسوريا”.

 

وندد النظام “على أن كل هذه الممارسات اللاإنسانية واللاأخلاقية ضد أبنائها في المناطق الشرقية والشمالية الشرقية، بما في ذلك منع وصول المواد الغذائية ومياه الشرب، تهدف إلى مضاعفة معاناة السوريين وإطالة أمد الحرب عليهم”، وفق نص البيان.

 

وأكد أن سوريا تطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقف عن هذه الممارسات، والانسحاب الفوري من الأراضي السورية، واحترام إرادة السوريين الرافضين لوجود ودور مثل هذه الميليشيات الانفصالية”.

 

وكانت نشبت مواجهات عنيفة بين مسلحين ينسبون أنفسهم إلى مقاتلي العشائر وبين قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، على عدة محاور أبرزها ذيبان بريف ديرالزور الشرقي، كما امتدت المواجهات فجر اليوم إلى مناطق غربي ديرالزور، وسط موجات نزوح جماعية خوفاً من القصف والاشتباكات المتبادلة.

 

وتركزت الاشتباكات في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، حيث تعرضت المدينة لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد، مما أدى إلى أضرار مادية فقط، كما هاجمت قوات العشائر نقاط لقسد في بلدة الكبر والهرموشية في ريف دير الزور الغربي ودارت اشتباكات حتى ساعات الصباح.

 

ويذكر أنه وفي محيط مدينة الميادين، دارت اشتباكات عنيفة بالقرب من حويجة فحيمان بين قوات العشائر و”قسد”، وسط قصف مدفعي متبادل، تأتي هذه الاشتباكات استمرارًا للهجمات التي بدأت منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء 7 أغسطس.

 

وأعلن ما يسمى بـ”مجلس ديرالزور العسكري”، لدى “قسد”، في بيان مشترك مع “مجلس هجين العسكري”، عن صد هجوم من قبل “قوات نظام الأسد ومرتزقة الدفاع الوطني” على قرى اللطوة، ذيبان، درنج، غرانيج والطيانة, واستطاعت إلحاق خسائر كبيرة بصفوفهم، وفق نص البيان.

 

حيث قدر عدد القوات المهاجمة 400 مسلح، وذكرت أنها قتلت 25 مسلحاً للنظام بينهم متزعمون وجرح 10 آخرين، في وقت أقرت بمقتل عنصرين وجرح 10 آخرين بجروح طفيفة، وزعمت أن أهالي المنطقة شاركوا في عمليات المقاومة ورد الهجمات.

 

في حين أعلن ما يعرف “جيش العشائر”، مقتل قائد لواء البوجامل “فايز العنتر”، خلال اشتباكات مع “قسد” في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، كما أكدت وسائل إعلام محلية مقتل شخصين خلال مداهمة لقوات “قسد”، في بلدة سويدان بنفس المنطقة.

 

ومع الكشف عن تعثر المفاوضات بين جنرالات من القوات الروسية وضباط من قوات الأسد مع القيادة العامة في قسد، الرامية إلى فك الحصار عن المربعات الأمنيّة في مدينتيّ الحسكة والقامشلي، شهدت المدينة تطورات ميدانية.

 

وذكرت مصادر محلية إن “قسد” سيطرت على قرية مجيبرة بريف الحسكة وحاجزين لقوات النظام في محيط القرية، وباتت على مشارف فوج كوكب العسكري الذي تتمركز داخله قوات النظام وسط هدوء حذر في المنطقة.

وجاء ذلك بعد تسجيل اشتباكات بالأسلحة الثقيلة حيث انتقلت الاشتباكات إلى محافظة الحسكة، ودارت مواجهات في قرية مجيبرة بمحيط جبل كوكب بين مسلحين وقسد حيث هاجم المسلحون حواجز قسد على طريق الهول، مما دفع قسد لمهاجمة القرية واعتقال عدد من المسلحين، وفق مصادر محلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى