وزارة الداخلية في حكومة نظام الأسد تعلن عن إجراءات جديدة في معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان
أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري عن اتخاذ إجراءات جديدة لتنظيم الحركة في معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان. وتشمل هذه الإجراءات، التي جاءت بالتنسيق بين إدارة الهجرة والجوازات ومديرية الجمارك العامة، تدقيقاً شاملاً لحركة المسافرين والمركبات العامة والخاصة.
أوضحت الوزارة أن المركبات العامة والخاصة المخصصة لنقل الركاب ستُسمح بالوصول إلى نقطة تُعرف بـ”الاعتداء الأولى”، وهي الحفرة الناتجة عن استهداف إسرائيلي سابق، وذلك أثناء رحلات القدوم والمغادرة.
كما سيتم إخضاع جميع المركبات لعمليات تفتيش دقيقة بالتعاون مع إدارة الجمارك والهجرة. وستتلقى المركبات المغادرة “ورقة سماح” يتم فحصها لاحقاً عند مغادرة المعبر.
يذكر أن هذه الإجراءات تتزامن مع تصاعد الاهتمام بأهمية المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان، في ظل تحذيرات إسرائيلية من استخدامها لنقل الأسلحة.
ويشار إلى أن أبرز هذه المعابر:
“معبر جديدة يابوس”: يربط بلدة جديدة يابوس في ريف دمشق ببلدة المصنع في البقاع اللبناني.
“معبر الدبوسية”: يربط قرية الدبوسية في حمص بقرية العبودية في لبنان.
“معبر جوسية”: يربط بلدة جوسية في القصير بقرية القاع اللبنانية.
“معبر تلكلخ”: يربط بلدة تلكلخ في حمص بمنطقة وادي خالد اللبنانية.
“معبر مطربا”: افتُتح عام 2022 في محافظة حمص.
“معبر العريضة”: يربط محافظة طرطوس بقرية العريضة اللبنانية.
وإلى جانب هذه المعابر الرسمية، تشير تقارير إلى وجود نحو 17 معبراً غير شرعي تُستخدم للتنقل بين البلدين، وتفتقر إلى الرقابة الأمنية.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل استهداف إسرائيل المتكرر للمعابر الحدودية، التي تعتبرها ممرات يستخدمها “حزب الله” لنقل الأسلحة.
وتهدف هذه العمليات إلى تعطيل الإمدادات العسكرية من سوريا إلى لبنان، بما فيها الصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيّرة.
وقد شهدت الحدود السورية اللبنانية تصاعداً في الهجمات الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة، مع تركيزها على تدمير شبكة الإمدادات العسكرية لحزب الله.
وتسلط هذه التطورات الضوء على استمرار التوتر في المنطقة، حيث يحاول كل طرف تعزيز موقفه وسط تصعيد عسكري ودبلوماسي متواصل.