وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في حكومة الأسد تعلن استبعاد كل من هو خارج القطر من الدعم الحكومي
أعلنت وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات في حكومة نظام الأسد أنها نفذت استبعادات جديدة لمن هو خارج القطر من الدعم الحكومي، وهي الحالة التي يكون فيها رب الأسرة صاحب البطاقة الإلكترونية مغادراً البلاد أكثر من عام.
وصرحت أنه تم تحديث بيانات المستفيدين من الدعم الحكومي ضمن البطاقات الإلكترونية العائلية، ممن هم داخل القطر، المرتبطة بياناتهم ببيانات وزارة الداخلية – إدارة الهجرة والجوازات.
حيث ذكرت أنه بناء على التحديثات تمت عبر سجل الهجرة والجوازات في وزارة الداخلية، ويأتي هذا التحديث في إطار دور الوزارة بإدارة وتشغيل منصة الإدارة الإلكترونية الوطنية المتكاملة لعمليات الدعم الحكومي.
وقد نفذت الوزارة هذا التحديث بعد تحديثات المعلومات الواردة في السجل الالكتروني لإدارة الهجرة والجوازات ومطابقته مع معلومات السجل الالكتروني في السجل المدني.
وكما زعمت معالجة الاعتراضات المسجلة من قبل المواطنين على منصة المواطن أصبحت تتم بشكل لحظي ومؤتمت، لحالتي أصحاب البطاقات الإلكترونية المسافرين خارج سوريا وحالة عدد المستفيدين من الدعم ممن داخل البلاد ضمن البطاقات العائلية الإلكترونية.
وحالة عدد المستفيدين من الدعم الحكومي ممن هم داخل القطر ضمن البطاقات العائلة الإلكترونية، بحيث ستتم إعادة المستحقين للدعم من الأشخاص المستفيدين من البطاقات الإلكترونية بعد مضي 3 أشهر على عودتهم للقطر دون أي تدخل بشري.
بينما اشتكى عدد من سكان مناطق سيطرة النظام من استبعادهم من الدعم مع ورود رسائل نصية على هواتفهم تشير إلى أنهم مستبعدين بسبب مغادرة القطر، رغم عدم سفرهم خارج البلاد على الإطلاق، وبرر مسؤولين أن ذلك خلل غير مقصود.
وأطلقت “وزارة الاتصالات والتقانة” في حكومة نظام الأسد آلية تقديم اعتراض طلب استفادة أحد أفراد الأسرة من البطاقة بسبب السفر بشرط أن يكون داخل القطر منذ 90 يوماً، وأكد موالون عدم الاستجابة لهم.
وكما زعم مدير المعرفة التقانية في وزارة الاتصالات “حسين سلمان” في حديثه لأحد المواقع الإعلامية الموالية لنظام الأسد، ورغم رفض طلبات الاعتراض، إلا أن الاعتراض الجديد مختلف على الاستبعاد من الدعم لأسباب أخرى وسط شروط وطلب بيانات دون فائدة.
وتابع بأن الاعتراض من أجل إعادة الاستفادة يعالج اليوم من مديريات الهجرة والجوازات في المحافظات ويتم قبول الاعتراض بعد تدقيق بيانات الحركة للشخص والتأكد بأنه موجود بالقطر منذ مدة تزيد على 90 يوماً لكن قريباً خلال أيام قليلة ستلغى هذه الطريقة.
وصرح الصحفي الداعم لنظام الأسد “هيثم كزو” منشوراً عبر حسابه الشخصي في فيسبوك قال فيه إنه مستبعد من الدعم بحجة أنه خارج القطر، وذكر أنه أصيب بحالة انفصام بالشخصية، حيث لم يغادر البلاد.
وأفاد أنه مثل الكثير خارج الدعم منذ سنوات ورغم كل المحاولات من تقديم طلبات للهجرة والجوازات وتقديم تقرير من قبلها لشركة تكامل بأنني داخل القطر إلا أن تكامل مصرة على أنني خارج سوريا.
وتابع، أن “من الكتب التي وصلت إلى تكامل من الهجرة والجوازات عبر البريد ومنها من قمت بتسليمها باليد ورغم تقديم اعتراضات على المنصة وخلال تلك السنوات وحتى اللحظة وأنا مستبعد والمشكلة الآن كيف افتح حساب مصرفي وأنا مسجل خارج البلد”.
وسبق وأعلن نظام الأسد عبر وزارة الاتصالات استبعاد عدة فئات من المجتمع من الدعم خلال السنوات الماضية الأمر الذي شمل لاحقا جميع الفئات ضمن مناطق سيطرة النظام ضمن الآلية المتبعة من قبل نظام الأسد، وسط تخبط كبير وصولا إلى رفع الدعم كليا بحجة الهيكلة وتحويله إلى من دعم سلعي إلى نقدي.