“هيومن رايتس ووتش” تؤكد أن نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الحارقة
حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من خطورة الأسلحة الحارقة، التي استُخدمت هذا العام في سوريا وقطاع غزة ولبنان وأوكرانيا، مشيرةً إلى أن هذه الأسلحة تتسبب في حروق شديدة وأضرار بالجهاز التنفسي، وتؤدي إلى معاناة طويلة الأمد.
وأكدت المنظمة في تقريرها الصادر يو أمس الخميس، أن قوات نظام الأسد لا تزال تستخدم الأسلحة الحارقة التي تُطلق من الأرض في سوريا.
ودعا التقرير الدول المعنية إلى اتخاذ “إجراءات فورية” لمواجهة الأضرار الناجمة عن استخدام هذه الأسلحة، والعمل على تعزيز القوانين الدولية التي تنظم استخدام الأسلحة ذات “التأثير المدمر”.
وطالب التقرير الدول الأعضاء في “اتفاقية الأسلحة التقليدية”، التي ستعقد اجتماعها السنوي في الأمم المتحدة في 13 من الشهر الحالي، بإدانة استخدام الأسلحة الحارقة والموافقة على تقييم كفاءة البروتوكول الثالث للاتفاقية بشأن هذه الأسلحة.
وقالت “بوني دوكرتي”، المستشارة الأولى للأسلحة في المنظمة ومعدة التقرير: إن “على الحكومات أن تستغل هذه الفرصة للتعبير عن قلقها بشأن الأسلحة الحارقة، وبحث سبل تعزيز القانون لحماية المدنيين بشكل أفضل”.
وقد شهدت السنوات الأخيرة تزايداً في الزخم لمعالجة المخاوف المرتبطة بالأسلحة الحارقة. وفي الاجتماع الأخير لاتفاقية الأسلحة التقليدية الذي عُقد في نوفمبر 2023، عبّرت أكثر من 100 دولة عن انتقاداتها للعواقب الإنسانية الناجمة عن استخدام الأسلحة الحارقة، ودعت إلى بدء مناقشات لمواجهة هذه المخاوف.
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى ضرورة أن تباشر الدول الأطراف في المعاهدة مشاورات غير رسمية، لتقييم كفاية البروتوكول الثالث على الأقل، والعمل نحو وضع معايير دولية أقوى.
كما أوصت بعقد محادثات خارج إطار اجتماع المعاهدة للنظر في التدابير الوطنية والدولية اللازمة لمعالجة التحديات التي تفرضها الأسلحة الحارقة.