“هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية” تصدر تقريرها النهائي في حادثة سقوط مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي

أصدرت “هيئة الأركان العامة في القوات المسلحة الإيرانية”، التقرير النهائي في أبعاد حادثة سقوط المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير خارجيته ومسؤولين آخرين.

ووفق التقرير، تبيّن أن السبب الرئيس لسقوط المروحية هو الظروف المناخية والجوية المعقدة للمنطقة، في فصل الربيع، عبر الظهور المفاجئ لكتلة كثيفة من الضباب الكثيف والتصاعدي، واصطدام المروحية بالجبل.

وقد نقلت وكالة “تسنيم”الإيرانية، أمس الأحد 1 أيلول، عن تقرير هيئة الأركان، أنه جرى فحص كل المستندات والوثائق المتعلقة بصيانة المروحية منذ وقت الشراء والاستخدام وحتى وقت الحادثة، بما في ذلك الإصلاحات الرئيسة واستبدال الأجزاء الرئيسة والمهمة، وجرى تنفيذ الإجراءات وفق المعايير المحددة.

وقد جرت مراجعة الوثائق والمستندات المتعلقة بإصلاح المروحية خلال السنوات الأربعة الماضية، من قبل الخبراء، ولم يلاحظ أي مشكلات في عملية الإجراءات المتخذة.

ووفق التقرير النهائي، فقد جرى تسلم تقرير عن الوثائق والمراسلات المهمة منذ وقت طلب المروحية من قبل مكتب الرئاسة، وتسليم المروحية وتحديد كيفية أداء المهمة وإرسال المروحية من طهران إلى تبريز، والاستقرار في مطار تبريز، والتزود بالوقود، والعناية بالطائرات المروحية، وكيفية البدء، واستمرار مهمة الطيران في الأماكن المخصصة، بما يتطابق مع التعليمات والإخطارات واللوائح والقواعد والمعايير اللازمة.

بينما جرى فحص خرائط الطيران وتبيّن أن المروحية تحركت على المسار المتوقع ولم تنحرف عنه، وجرى اختبار الأجزاء والأنظمة المتبقية من المروحية وتبيّن أنه لم يكن هناك أي عيوب تؤثر على سقوط المروحية.

ولم تظهر أي علامات تخريب في الأجزاء والأنظمة، وتم التحقق من إمكانية استهداف المروحية من قبل الأنظمة الهجومية والدفاعية والحرب الإلكترونية، وخلق مجال مغناطيسي وليزر، وجرى استبعاد أي من الحالات المذكورة في وقوع الحادثة، وفق التقرير.

وسبق أن أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، في 20 من أيار الماضي، مصرع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، إثر تحطم مروحية كانت تقلهما برفقة مسؤولين آخرين في محافظة أذربيجان الشرقية.

وجرى إعلان الوفاة من “حرم الإمام الرضا”، وتبع ذلك اجتماع عاجل للحكومة الإيرانية، واستعانت إيران بمسيرة تركية من طراز “إكنجي”، في عمليات البحث، وتمكنت من تحديد موقع الحادث بعد تعثر الوصول إليه سيراً بالمركبات بسبب وعورة الطرقات وكثافة الضباب