هواتف “الثريا” الإماراتية… خدعة تسببت في مقتل 80 من قادة المعارضة السورية
كشفت صحيفة “يني شفق” التركية عن تورط الإمارات في مقتل عشرات من قادة المعارضة السورية خلال سنوات الحرب، من خلال تزويدهم بهواتف “ثريا” المتصلة بالأقمار الصناعية
وإن هذه الهواتف، التي تم إرسالها من قبل الإمارات، كانت تحتوي على شيفرات خاصة ساعدت نظام الأسد في تحديد مواقع قيادات المعارضة، مما أدى إلى اغتيالهم بين عامي 2012 و2014.
ووفقًا للتقرير، تم تزويد حوالي 80 قائدًا معارضًا بهواتف “ثريا”، وهو ما أسهم في مقتلهم جميعًا بينهم شخصيات بارزة مثل زهران علوش، قائد فصيل “جيش الإسلام”، وعبد القادر الصالح، قائد “لواء التوحيد”، وحسان عبود، قائد حركة “أحرار الشام”.
كما أفاد أحد قياديي الجيش السوري الحر بأن العديد من الشكوك تشير إلى أن الهواتف التي أرسلتها الإمارات كانت سببًا رئيسيًا في مقتل أمير ملا، قائد كتائب صلاح الدين الأيوبي، في 2013.
ولقد تأسست شركة “ثريا”، عام 1997 في الإمارات، تعمل على تقديم خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، وكانت هذه الهواتف أحد الوسائل التي استخدمها نظام الأسد لتمكين أجهزة الاستخبارات من تعقب مواقع قادة المعارضة.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن نظام الأسد كان يمتلك استثمارات تصل إلى 20 مليار دولار في الإمارات بداية عام 2011، وتم الحفاظ عليها بعد اندلاع الثورة السورية، وقد تم وضع هذه الأموال في حسابات لأشخاص موالين للأسد، تحت حماية أبوظبي، ومن بين هؤلاء، كانت والدة بشار الأسد، أنيسة مخلوف، وأخته بشرى الأسد، اللتان هربتا إلى الإمارات، وتم تخصيص جزء من هذه الأموال تحت تصرفهما.
ومن الجدير بالذكر وفي تطور لافت، بعد سنوات من إدانة الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد، أعادت الإمارات افتتاح سفارتها في دمشق، في خطوة تعكس تحولًا كبيرًا في سياستها تجاه النظام السوري.