هل تفي ميليشيا قسد بوعودها الإصلاحية في دير الزور؟
بعد معارك طاحنة استمرت لأسابيع بين قوات العشائر العربية، وميليشيا قسد الإرهابية ذات المكون الكردي، والتي لم تحسم لطرف من الأطراف، حتى تدخل القوات الأمريكية لحل الخلاف بين الطرفين، والتي قضت بوقف القتال مقابل سلسلة إصلاحات تقوم بها قسد في تلك المناطق.
أكد الباحثون، إن حديث “قسد” عن إصلاحات وعفو عام عن أبناء المنطقة، مرتبط بالمفاوضات التي ترعاها أمريكا بين الطرفين، في قاعدة حقل العمر التابعة للتحالف الدولي شرقي ديرالزور.
ورأوا أن “قسد” تعرضت لإحراج في الأوساط الغربية، كون مناطق سيطرتها في سوريا تعتبر ذات تنوع مجتمعي واسع، “لكنها لم تتمكن من إدارتها بصورة طبيعية، ما دفع لإطلاق هذه الوعود، في محاولة لتبييض بعض السلبيات”.
فيما شككوا بإمكانية وفاء قوات “قسد” الكردية بوعودها حول تنفيذ “إصلاحات” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا، عقب انتفاضة مقاتلي العشائر ضدها، “كونها تحتاج تضحيات كبيرة”.
مرجحين أن تعمل “قسد” على تغيير القادة الأمنيين الذين شاركوا بالعمليات في دير الزور، لتظهر محاولات الإصلاح في المنطقة.
وأكدوا أن حل الوضع الراهن يبقى بيد أمريكا، وأن تحقيق طلبات أهالي المنطقة يعتبر جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية بما يضمن الاستقرار بالمنطقة”، وفي حال انحاز التحالف لـ(قسد) بشكل أكبر ولم يستجب لطلبات العشائر، فالوضع سيبقى غير مستقر”.