شهدت محافظة درعا جنوبي سوريا سلسلة من الهجمات خلال الأيام الأخيرة، أسفرت عن مقتل وجرح عدد من عناصر ميليشيات النظام الأسدي. أبرز هذه الحوادث كانت في منطقة البادية، حيث قام مجهولون بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارة عسكرية في ريف درعا الشمالي.
وفي التفاصيل، أفادت مصادر محلية بأن الهجوم أسفر عن مقتل 5 عناصر من ميليشيات النظام وإصابة آخرين، جراء تفجير العبوة الناسفة بسيارة تابعة لسرية الإشارة في الفرقة التاسعة بمدينة الصنمين. وتشير المعلومات إلى أن الهجوم جاء وسط عجز النظام الأسدي عن حماية عناصره في المنطقة.
وأضافت المصادر أن الهجوم أسفر أيضًا عن تدمير السيارة بشكل شبه كامل، مع تحديد هويات القتلى، حيث كانوا ينتمون إلى مدن مختلفة في سوريا.
تتعرض ميليشيات النظام بشكل متكرر للاستهداف في محافظة درعا، ويعود ذلك إلى انتهاكاتها المستمرة واعتقالها للشبان، إلى جانب نصب الحواجز الأمنية لابتزاز المدنيين. السكان المحليين يعبرون عن رفضهم لوجود تلك الميليشيات في المنطقة، مما يؤدي إلى تصاعد حالات الاستهداف من قبل الأهالي.
هذه الأحداث تأتي في إطار سلسلة من الهجمات التي يشنها تنظيم داعش وخلايا متفرقة في المناطق النائية، مما يزيد من ضعف وعجز النظام السوري على حماية عناصره ومواقعه في البادية.
في هذا السياق، يستمر التصعيد وتصاعد حدة الهجمات، مما يعزز المشهد الصعب الذي يواجهه النظام في درعا، وسط استمرار الاحتجاجات الشعبية ورفض السكان للوجود العسكري في المنطقة التي يحاول النظام من خلال تواجده تمرير شحنات المخدرات للأردن عبر مهربيه من ميليشيات ايران الأمر الذي دعا الأردن لإتخاذ مواقف جادة حيال الأمر.