نظام الأسد يمنع تأجير المنازل للاجئين اللبنانيين في حي “المزة 86” بالعاصمة دمشق
منع نظام الأسد أصحاب المنازل في حي “المزة 86” بالعاصمة دمشق من تأجيرها للاجئين اللبنانيين، وذلك بناءً على توجيهات أمنية نقلها أصحاب المكاتب العقارية، ويُعزى هذا القرار إلى مخاوف من تعرض الحي، القريب من القصر الجمهوري، لعمليات قصف إسرائيلي.
وأكد أحد أصحاب المكاتب العقارية في المنطقة، لموقع تلفزيون سوريا أن “التوجيهات الأمنية جاءت لمنع تأجير المنازل للبنانيين بذريعة المخاوف الأمنية”، مشيراً إلى أن بعض السكان كانوا يتطلعون لتأجير منازلهم بعد تدفق النازحين اللبنانيين.
ونوهت المصادر أن النازحين اللبنانيين مسموح لهم بالاستئجار في منطقة السيدة زينب وعموم الساحل السوري، بالإضافة إلى الإقامة في الفنادق، ومنذ بداية أكتوبر الماضي، تصاعدت موجات النزوح اللبناني إلى سوريا بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على جنوبي لبنان، حيث تجاوز عدد الوافدين إلى سوريا من اللبنانيين والسوريين النصف مليون شخص.
بينما أعرب عدد من ملاك المنازل في المزة 86 عن استيائهم من هذا القرار، معتبرين أن منع تأجير المنازل للبنانيين يعرقل فرصهم المالية في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وأكد صاحب مكتب عقاري، وهو أحد سكان الحي: “ليس من المنطق منعنا من تأجير منازلنا للبنانيين، في حين يسمح بوجود مسؤولي حزب الله والحرس الثوري الإيراني في مناطق قريبة.”
وفي هذا السياق، قامت بلدية دمّر في دمشق بتوزيع استبيانات على السكان لمعرفة من يسكن معهم من اللبنانيين، حيث طلبت معلومات حول صاحب المنزل والمستأجر، بما في ذلك انتمائهم لأي جهة سياسية مثل “حزب الله” أو “حركة أمل”، وهذا التحرك يأتي في ظل زيادة إقبال اللبنانيين على الاستئجار في المنطقة.
ومن الجدير بالذكر أن أسعار الإيجارات تتراوح في دمّر بين 1.5 و2 مليون ليرة سورية، بينما تشير التقديرات إلى أن أسعار الإيجارات في سوريا ارتفعت بأكثر من 60%، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعيش 90% منهم تحت خط الفقر، وفق تقديرات أممية.