نتيجة التصعيد العسكري من قبل نظام الأسد.. حركة نزوح واسعة بين أوساط المدنيين تشهدها قرى وبلدات ريفي حلب وإدلب
تشهد القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس بريفي إدلب وحلب في الشمال السوري المحرر حركة نزوح جديدة، وذلك بعد أن توقفت لعدة أيام وعادت بعض العائلات إلى مناطقها.
يأتي ذلك نتيجة استمرار التصعيد من قبل نظام الأسد وحلفائه، وزيادة وتيرة استهداف الأحياء السكنية والأراضي الزراعية في المنطقة، مما أجبر السكان على النزوح نحو القرى والبلدات التي تُعتبر آمنة نسبياً.
يشار إلى أن هذه الهجمات أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين، مما زاد من قلق السكان ودفعهم للبحث عن أماكن أكثر أماناً.
شملت مناطق النزوح ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي والجنوبي، حيث نزحت العائلات من أكثر من 37 قرية وبلدة. وفقًا للتقييم الأولي، بلغ عدد النازحين الذين غادروا المنطقة خلال 48 ساعة أكثر من 1843 شخصًا، ويشكل الأطفال والنساء حوالي 81% من هذا العدد.
ووفقًا لفريق منسقو استجابة سوريا، تقوم الفرق الميدانية التابعة لهم حالياً بإحصاء أعداد النازحين الذين يغادرون المنطقة إلى أماكن النزوح الجديدة.
ومن الجدير بالذكر أنه مع تفاقم حالات النزوح، تشهد الأوضاع الإنسانية تدهوراً ملحوظاً، بالإضافة إلى انخفاض كبير في نسب الاستجابة، كما أن هناك نقص في القدرة اللازمة لتلبية احتياجات النازحين الجدد من قبل الجهات الإنسانية العاملة في المنطقة.