عبر النائب اللبناني أديب عبد المسيح، اليوم الأربعاء 7 آب/ أغسطس، عن استغرابه من موقف حكومة نظام الأسد في دمشق تجاه الرعايا السوريين في لبنان، وكذلك “صمت” هيئات الإغاثة والمجتمع الدولي في هذا الصدد.
وفي سياق التوترات الإقليمية، لقد وجهت معظم الدول تحذيرات لمواطنيها في لبنان، بينما استغرب عبد المسيح من عدم دعوة دمشق لرعاياها ودعا عبد المسيح دمشق إلى دعوة رعاياها لمغادرة لبنان نحو المناطق الآمنة في سوريا.
وأشار عبد المسيح إلى وجود مناطق آمنة عديدة يمكن للاجئين العودة إليها، وقد استنكر “صمت” هيئات الإغاثة والمجتمع الدولي، الذين يتحدثون دائمًا عن حقوق اللاجئين السوريين وأهمية حمايتهم.
وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع مع تهديدات إيران وحلفائها بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت، ومع تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة.
حيث أصدر محافظ الشمال في لبنان رمزي نهراً تعميمًا يدعو إلى إخلاء اللاجئين السوريين “غير الشرعيين” من بلدات معينة في قضاء الكورة.
وكما شككت مصادر حكومية لبنانية في جدية نظام الأسد في التعاون مع جهود إعادة اللاجئين السوريين، مشيرة إلى أن المسؤولين السوريين يقولون شيئًا ويفعلون شيئًا آخر.
وكان مدير الأمن العام اللبناني إلياس البيسري قد زار دمشق للتفاوض بشأن اللاجئين السوريين، وأبدت سلطات حكومة نظام الأسد استعدادها للتعاون في هذا الملف.
في الوقت نفسه، دعت 20 منظمة حقوقية لبنانية ودولية السلطات اللبنانية إلى وقف ممارسات “الإعادة القسرية والتعذيب” بحق اللاجئين السوريين، واحترام التزاماتها الدولية وضمان محاسبة جميع حالات التعذيب وسوء المعاملة.
