أفادت وكالة الأنباء السودانية، أن قوات الدعم السريع قصفت أمس الجمعة مستشفى الدايات في أم درمان والمناطق المجاورة له، موضحة أن عددًا كبيرًا من القذائف سقطت في المنطقة وألحقت دمارًا واسعًا بالمباني.
وأشارت الوكالة، إلى أن لجنة الطوارئ الصحية لولاية الخرطوم دانت القصف واعتبرته دليلا آخر على استهداف قوات الدعم المرافق الصحية وتعطيل جهود تقديم الخدمات العلاجية للمواطنين.
وبدوره، قال “محمد إبراهيم” رئيس اللجنة الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم: إن قوات الدعم قامت في وقت سابق بنهب واسع لأجهزة ومعدات مستشفى الدايات الذي يعد أكبر مستشفى تخصصيا بالبلاد.
وأكد أن اللجنة اجتهدت لإعادة افتتاح المستشفى قبل استهدافه أمس، مشددًا على أن الاستهداف لن يثني الكوادر الصحة عن مواصلة عملهم.
كما طالب المنظمات الدولية القيام بدورها المنصوص عليه في القانون الدولي الإنساني بحماية المنشآت المدنية في أثناء الحروب.
يذكر أن هذا الهجوم، جاء بالتزامن مع وصول وفد من الحكومة السودانية إلى جدة بالسعودية أمس ليناقش مع وسطاء أميركيين شروط مشاركة الحكومة في مفاوضات وقف إطلاق النار المقررة في جنيف منتصف الشهر الجاري.
ونهاية يوليو/تموز الماضي، دعت واشنطن الجيش وقوات الدعم السريع إلى هذه المفاوضات من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار،
وأوضحت أن المفاوضات -التي ترعاها السعودية- ستضم الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفتهم مراقبين.
ويشهد السودان حربا منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، أوقعت آلاف القتلى والمصابين وأدت إلى أزمة إنسانية كبرى.
وأجبرت الحرب أكثر من 11 مليون شخص على النزوح داخل السودان وعبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة التي أكدت أن نحو 25.6 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، يواجهون مستويات مرتفعة من “انعدام الأمن الغذائي الحاد”.
