من التجـ*ـسس إلى الاغتيـ*ـال: القـ*ـاعدة ترد بفيلم يوثق خفايا الصراع في جنوب اليمن
مؤخراً، أصدر معهد الملاحم، الذراع الإعلامي لأنصار الشريعة (فرع القاعدة في اليمن)، فيلماً يذكرنا بالفيلمين الطويلين والمؤثرين “هدم الجاسوسية 1 و2” اللذين صدرا قبل أربع سنوات.
وتشير الأنباء والتقارير المختلفة إلى أن استخدام التجسس والتسلل من قبل الولايات المتحدة والقوى المختلفة المتواجدة في جنوب اليمن، فضلاً عن القوى الإقليمية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، كان أحد أهم الطرق للوصول إلى زعماء القاعدة في اليمن واغتيالهم.
وقد تناول معهد الملحم، الذراع الإعلامي لتنظيم القاعدة في اليمن، هذه القضية من منظور جديد ومبتكر ومؤثر قبل أربع سنوات من خلال النشر المزدوج لفيلم “هدم الجاسوسية”. ويصور الفيلم الجاسوس كضحية للقوى التي تستغله، ويشير إلى الطرق البشعة والقذرة التي تستخدمها القوى التي تزعم أنها تجبر الناس على التجسس. ويزعم أن تصوير عائلات الناس سراً في المستشفى وأثناء الفحص والعلاج والتهديد بنشر تلك الصور في مجتمع تقليدي مثل اليمن هو أحد الأساليب البشعة التي يضطر الناس إلى التجسس بها.
في عملية الاغتيال المزدوج للتجسس، يتم محاولة منع الناس من الاقتراب من هذا الفعل من خلال إظهار يأس الجواسيس المكتشفين ودناءة أفعالهم.
أصدر معهد الملاحم مؤخراً فيلماً جديداً مدته 30 دقيقة وحاول الجمع بين الطريقة المتبعة في حدم الجاسوسية وموضوع جديد اتخذه الملاحم ضد الإمارات العربية المتحدة.
يبدأ هذا الفيلم بالإمارات وعلاقة الإمارات بإسرائيل، وبأسلوب التحرير الذي نراه غالباً في أفلام داعش، يحاول تصوير دور شرير للإمارات العربية المتحدة في المنطقة والعالم الإسلامي في بضع دقائق. تجميع الصور من تواجد القوات الإماراتية إلى جانب القوات الأميركية وقوات الناتو في أفغانستان، إلى حميدتي مجرم هذه الأيام في السودان يشكر الإمارات على دعمه والعلاقة مع إسرائيل، وكذلك صور جرائم الكيان الصهيوني هذه الأيام، تصبح مرجعاً للدخول في دور القوات التي تدعمها الإمارات في جنوب اليمن، ومنهم قوات الحزم الأميني وعيدروس الزبيدي عضو المجلس الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي لجنوب اليمن الذي يمتدح علناً التطبيع مع إسرائيل، وكذلك هاني بن بريك وآخرين.
ويتناول الفيلم بعد ذلك قصة متسلل يدعى وهاب أحمد عمر ودوره في قتل اثنين من عناصر القاعدة هما فاروق وشاكر الكازمي.
ويتحدث وهاب أحمد عمر في دور عنصر مقرب من القاعدة عن تقديم خدمات لعناصر القاعدة وفي نفس الوقت نقل أخبار هؤلاء الأشخاص لقوات مقربة من الإمارات.
ويتحدث وهاب أحمد عمر عن علاقته بشخص يدعى أحمد الربيعي وأيضا حيدرة السيد شقيق عبد اللطيف السيد أحد القادة الميدانيين لقوات الحزام الأميني المسلحة القريبة من الإمارات والذي نشر عنه الملحم قبل فترة فيلما عنه وكيف قتل وكذلك عن علاقته المباشرة مع ضابط مخابرات إماراتي يتحدث بالاسم المستعار أبو علي الإماراتي.
بينما يبلغ وهاب القوات القريبة من الإمارات بوجود عنصرين من القاعدة بالقرب منه، يحاول الحزام الأميني إخفاء اعتراض هذين العنصرين من القاعدة عبر طائرة بدون طيار من خلال إصدار بيان، حتى يتمكن من خلال هذا المارة من إبعاد عنصره المتسلل عن دائرة الاهتمام.
بعد إثارة قضايا مختلفة تتعلق بنفوذه في إطار كاميرا معهد الملحم، يستعرض وهاب أحمد عمر عمله شخصيًا مثل الجواسيس المزدوجين لـ “هدام الجاسوسية”، وفي حالة يرثى لها، تظهر أخيرًا صورة لجثته هامدة بعد الإعدام ليبدأ العرض