نشر فريق منسقو استجابة سوريا تقريراً تفصيلياً صباح اليوم تحدث عن موجة نزوح كبيرة في عدة مناطق من سوريا، حيث تم رصد موجة نزوح من مناطق ريف حلب وإدلب القريبة من خطوط التماس إلى مناطق آمنة نسبية بعد تزايد احتمالات حدوث عمليات عسكرية، حيث يزيد عدد النازحين عن 4280 شخص حتى اللحظة.
وقد تطرق التقرير أيضاً للنازحين الوافدين من الأراضي التركية إلى مناطق الشمال السوري وتجاوز عددهم 11 ألف شخص خلال شهر أيلول وحده، مشيراً إلى دخول يومي للمئات بشكل يومي، إضافة للاجئين الهاربين من لبنان نحو الشمال السوري بسبب الحرب الدائرة ووصل عددهم لـ1867 شخص مع التأكيد على زيادة محتملة في أعدادهم وذلك بسبب تزايد وتيرة الحرب.
وكل هذا بينما يعاني الشمال السوري المحرر من وطأة العديد من القضايا والمشاكل المعقدة وعلى رأسها أزمة السكن ووصول المنطقة لطاقتها الاستيعابية القصوى، وطالب منسقو الاستجابة الجهات المحلية بضبط ومنع عمليات الاستغلال والإيجار التي تشهد زيادات باهظة تفوق قدرة المدنيين بسبب سوء الأحوال الاقتصادية.
بالتوازي مع هذا التدفق البشري الكبير، تعاني المنطقة وفقا للفريق من أزمات متفاقمة على عدة أصعدة، أبرزها أزمة الغذاء والإسكان، ولفتت إلى أن الزيادة السكانية منذ بداية العام أدت إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار الإيجارات، حيث شهد الشهر الفائت ارتفاعاً كبيراً في الإيجارات، ما يزيد من معاناة المدنيين ويضعهم تحت ضغط مالي هائل.
وكما دعا الفريق في ختام بيانه كافة المنظمات الإنسانية العاملة في المطقة إلى التحرك السريع لتقديم الدعم اللازم للنازحين واللاجئين، محذرا من أن المنطقة قد تجاوزت قدرتها الاستيعابية.
وطالب البيان الجهات المحلية بالتحرك لضبط أسعار الإيجارات ومنع استغلال المدنيين، الذين يعانون بالفعل من ظروف معيشية صعبة.
