ممثلة “مسد” في واشنطن تتوقع أن تكون سياسة “ترامب” في سوريا مختلفة عن ولايته الأولى
توقعت “سينم محمد” ممثلة مجلس سوريا الديمقراطي “مسد” في الولايات المتحدة، اليوم الخميس 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، أن تكون السياسة التي سيتبعها الرئيس الأميركي “دونالد ترمب”، مختلفة عن سياساته خلال ولايته الأولى حيال سوريا والمنطقة.
حيث اعتبرت المسؤولة الكردية أن “الأوضاع السياسية والأمنية في العالم ومنطقتنا الآن، اختلفت عما كانت عليه عندما كان رئيساً لأول مرة، لذلك سياسته حسب ما وعد في حملته الانتخابية هي إيقاف الحروب واتخاذ نهجاً جديداً”.
وأكدت المسؤولة الكردية: “سوف يستمر ترمب بحربه على الإرهاب، لأنه عمل سابقاً عليها، وستعتمد سياسته التي سيتخذها تجاه الشرق الأوسط على من سيختاره للعمل معه في الشؤون الخارجية، وعبرت عن أملها في أن تكون سياسة ترمب تجاه سوريا متجهة لإيقاف الأزمة وإحلال الاستقرار والسلام فيها.
وكان هنأ قائد قوات “قسد” الكردية مظلوم عبدي، ترمب على فوزه في الانتخابات، وقال عبر منصة “إكس”: “أتطلع إلى العمل معاً كما فعلنا في الماضي، على استعداد لتعزيز شراكتنا وتوفير الاستقرار للمنطقة”.
وكان صرح “هاكان فيدان” وزير الخارجية التركي، في مقابلة مع صحيفة Yeni Şafak التركية، إنه لايستبعد إمكانية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والعراق بعد الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
ونوه الوزير أنه “بعد الانتخابات، قد تفكر الولايات المتحدة في سحب قواتها من العراق وسوريا. لا يريد الأمريكيون الحفاظ على وجود عسكري في منطقة النفوذ الإيراني. وطالما أن القوات الأمريكية موجودة هناك، فإنها معرضة للهجوم”.
وسبق أن قالت مصادر سياسية كردية، إن قيادة قوات سوريا الديمقراطية وذراعها السياسي “مسد” يتوجسان من عودة الرئيس الأميركي السابق “دونالد ترامب” إلى البيت الأبيض، بسبب الإرث الذي خلّفه في المنطقة أثناء رئاسته الأولى (2016-2020).
ورأى المصدر – وفق صحيفة النهار – أنّ نوعين من القرارات التي قد تتّخذها الإدارة الأميركية قد تمسّ بما هو قائم من استقرار نسبي في شمال وشرق سوريا، ومنها إجراءات مستعجلة بالانسحاب العسكري، قبل إحراز أي توافقات سياسية تؤمّن وضعيّة ما لـ”قسد”.
ونقلت الصحيفة عن المصدر السياسي الكُردي قوله، إن هذه المخاوف ليست محصورة بـ”قسد”، وإن كانت التنظيم السياسي والعسكري الذي قد يكون الأكثر تعرّضاً لتأثيرات سياسات الإدارة الجمهورية في حال فوز ترامب في الانتخابات المُنتظرة، مضيفاً أنّ كلّ القوى السياسية في منطقة شمال شرقي سوريا، بما في ذلك القواعد الاجتماعية والشعبية في هذه المنطقة، سواء أكانت كردية أم عربية أم سريانية، تتخوّف من ذلك.
ورأى المصدر أنّ نوعين من القرارات التي قد تتّخذها الإدارة الأميركية قد تمسّ بما هو قائم من استقرار سياسي وأمني نسبي في تلك المنطقة، ومنها إجراءات مستعجلة بالانسحاب العسكري من سوريا، قبل إحراز أي توافقات سياسية تؤمّن وضعيّة ما لـ”قسد”، كذلك قد تدخل الإدارة الجمهورية في صفقات سياسية/أمنية ارتجالية مع الأطراف المتصارعة ضمن الملفّ السوري، سواء مع تركيا أم مع روسيا، وحتى مع إيران نفسها.
وكانت اتّخذت الإدارة الأميركية الجمهورية (2016-2020) في عهد ترامب قرارات مماثلة أثناء فترة حُكمها، فما أن تمكنت من كسب فوز معنوي بالشراكة مع “قسد” عبر القضاء على تنظيم “داعش” في ربيع عام 2019، بعد معركة الباغوز، حتى أقدمت على مجموعة من القرارات السريعة التي أضرّت بموقع “قسد” وقدرتها على السيطرة الميدانية في مناطق وجودها.
وكان أصدر الرئيس ترامب فجأة قراراً بسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا وإخلاء العشرات من القواعد العسكرية، حتى تدخلت المؤسسات الأمنية الأميركية، وأوقفت تنفيذ القرار كاملاً.