مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يدعو لتأمين 324 مليون دولار لمساعدة جميع الفارين من لبنان إلى سوريا
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، اليوم الثلاثاء 8 تشرين الأول/ أكتوبر، إلى إطلاق نداء لتأمين 324 مليون دولار لمساعدة جميع الفارين من لبنان إلى سوريا.
وقد جاء ذلك خلال زيارة أجراها غراندي إلى دمشق اليوم الثلاثاء 8 تشرين الأول/ أكتوبر، التقى خلالها رأس النظام “بشار”، ووزير الخارجية، بسام صباغ، ومسؤولين آخرين لدى النظام، لبحث سبل دعم الوافدين الجدد عند دخولهم إلى سوريا، وفق ما ذكره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).
وصرح غراندي، “أكدت أهمية أن تضمن الحكومة السورية سلامة وأمن القادمين من لبنان، كما أطلعت رأس النظام بشار على الجهود المبذولة لتعبئة الموارد الإنسانية لدعم النازحين”.
وشدد غراندي على الحاجة الملحة إلى حشد المساعدات الإنسانية، وتوفير المزيد من الموارد لدعم أنشطة التعافي المبكر كما هو منصوص عليه في قرارات مجلس الأمن.
وتابع المسؤول الأممي أن التدفق الجديد للنازحين، يأتي في وقت يعيش فيه ملايين السوريين ظروفًا صعبة ويحتاجون هم أنفسهم إلى مساعدات إنسانية.
وسائل إعلام النظام ومنها وكالة الأنباء السورية (سانا) اكتفت بخبر مقتضب قالت فيه، إن وزير خارجية نظام الأسد بسام صباغ التقى صباح اليوم مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مقر الوزارة بدمشق، دون أن تشير إلى تفاصيل أخرى، أو تكشف عن لقاء المسؤول الأممي مع رأس النظام بشار.
وسبق أن زار غراندي، أمس الاثنين 7 من تشرين الأول، معبر ”جديدة يابوس” الحدودي مع لبنان، والتقى باللاجئين اللبنانيين والسوريين الذين كانوا في طريقهم إلى سوريا.
وأكد غراندي، “فرت الأسر التي تحدثت معها لإنقاذ حياتها، وليس لديها أدنى فكرة عما قد يحمله الغد لها بعد رحلة شاقة وخطيرة إلى الحدود. لقد وصلوا وهم لا يملكون سوى القليل من الوسائل وهم في حاجة إلى الإغاثة العاجلة”.
ومع استهداف الطريق الرئيس بين الحدود اللبنانية والسورية بغارات جوية، يضطر الناس إلى العبور سيرًا على الأقدام مع أطفالهم وأي ممتلكات يمكنهم حملها.
وأصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية بياناً قبل ساعات، حذرت فيه من أن الضربات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان تفاقم أزمة النزوح.
وتوجد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتعاون مع “الهلال الأحمر السوري” ووكالات الأمم المتحدة الأخرى والمنظمات غير الحكومية، على الحدود لتوفير المياه والمواد الغذائية والبطانيات.
وكان صرح مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن الوقت الحالي فرصة لحكومة النظام من أجل أن تظهر التزامها بسلامة العائدين من لبنان، وإمكانية عودتهم إلى ديارهم أو المكان الذي يريدون التوجه إليه.
وتتزايد أعداد النازحين مع تزايد الهجمات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية في العاصمة بيروت، ومناطق لبنانية أخرى، وسط توقعات بموجة نزوح أكبر نحو سوريا، مع تواصل إسرائيل اجتياحها البري لجنوبي لبنان.
وأعلنت وحدة إدارة مخاطر الكوارث التابعة للحكومة اللبنانية، الاثنين 7 من تشرين الأول، أن أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا، بينهم نحو 300 ألف سوري، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل أسبوعين، أحدث إحصائية.