أبلغت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وزارة الصحة اللبنانية بتقليص تغطية الرعاية الصحية المقدّمة للسوريين المسجلين على لوائح المفوضية في لبنان إلى النصف.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية عبر موقعها الرسمي إنّ وفداً من المفوضية برئاسة ممثلها في لبنان “إيفو فريسن”، أبلغ وزير الصحة المنتهية ولايته “فراس أبيض” بالقرار.
وأبدى “أبيض”، أسفه حيال القرار الذي يأتي في توقيت صعب نظراً للمرحلة المالية الدقيقة التي يمر فيها لبنان، الأمر الذي سينعكس سلباً على إمكانية حصول السوريين على الخدمات وتالياً على المؤشرات الصحية.
وبحسب الوزارة، فإنّ مفوضية اللاجئين أرجعت تقليص تغطية الرعاية الصحية إلى “الانخفاض الجذري في الميزانية الناجم عن الأزمات في جميع أنحاء العالم”.
جاء ذلك وسط اتخاذ الحكومة اللبنانية إجراءات عدّة تجاه اللاجئين السوريين، إذ ألغت المديرية العامة للأمن العام الإقامة المؤقتة أو ما يُعرف بالكفالة الشخصية للسوريين.
وبدوره، أعرب رئيس لجنة الصحة في البرلمان اللبناني النائب “بلال عبد الله”، عن استغرابه من قرار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تخفيض الدعم المخصص لتغطية علاج السوريين في لبنان، بدلاً من زيادته في ظل المصاعب التي يتعرض لها لبنان ربطاً بملف اللجوء.
وقال “عبد الله”: إن هذا الدعم “شكل على مدى سنوات، رافداً مالياً للقطاع الصحي اللبناني، فكانت التغطية جزءاً من مداخيل القطاع وساعدته على مواجهة الانهيار الاقتصادي وأزمة كورونا، سيما أن الدفع منتظم وسريع”.
ودعا “عبد الله”، رئيس حكومة تصريف الأعمال “نجيب ميقاتي”، إلى “فتح ملف تغطية القطاع الصحي في مؤتمر بروكسل، لأن المطلوب هو زيادة دعم اللاجئين السوريين لا خفضه”، مؤكداً أن “عبر هذا الدعم يستطيع القطاع الصحي مواجهة الأزمة”، وفق “المدن”.
كما اعتبر، أن المليار يورو الذي أعلن الاتحاد الأوروبي تقديمه إلى لبنان، والذي سيذهب جزء منه إلى دعم القطاع الصحي، مبلغ “غير كاف”، مطالباً التكتل بتخصيص مبلغ مليار يورو للقطاع الصحي اللبناني.
