التقارير الإخبارية

معتبرين أن النظام يتحين الفرص للابتزاز… استياء المنظمات في الشمال السوري من ربط دخول المساعدات بموافقة النظام

 

 

بعد ربط دخول مساعدات الأمم المتحدة الإنسانية بموافقة نظام الأسد، حذر نشطاء وعاملين في بعض المنظمات، من أن هذا الإجراء يعطي النظام فرصة للاستفادة والابتزاز.

 

فقد توقف تجديد آلية المساعدات الأممية إلى سوريا، في تاريخ 9 يوليو/تموز الماضي، بسبب استخدام روسيا للفيتو، مما أدى إلى تعطيل دخول المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

 

وأعلنت الأمم المتحدة، في 8 أغسطس/آب، أن النظام وافق على تمديد دخول المساعدات عبر معبري “باب السلامة والراعي” لمدة 3 أشهر إضافية حتى 13 نوفمبر/تشرين الثاني، مما يجعل دخول المساعدات عبر جميع المعابر مرتبطًا بموافقة النظام.

 

وقد صرح فريق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان صادر في 10 أغسطس، أن الأمم المتحدة تجاهلت مطالب ومناشدات السوريين، وسمحت لنظام الأسد بالسيطرة على الأمور الإنسانية وتوزيع المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا.

 

وأشاروا إلى وجود مستند قانوني يتيح للأمم المتحدة إدخال المساعدات دون الحاجة للموافقة الرسمية من الدولة المعنية أو مجلس الأمن.

 

واعتبر الدفاع المدني، أن التنازل من قبل الأمم المتحدة للنظام، الذي قام بأعمال قتل وتهجير واستخدام أسلحة كيميائية واستغلال وتسييس توزيع المساعدات، “إهانة وخيانة” للسوريين وتضحياتهم.

 

ورأى أن المجتمع الدولي أخفق في تحييد المساعدات عن الابتزاز، مشيرًا إلى أنه لم ينجح على مدى 12 عامًا في حماية المدنيين أو محاسبة نظام الأسد على جرائمه. وبالتالي، أصبحت حياة المدنيين والمساعدات التي تنقذ الأرواح مرهونة للابتزاز السياسي.

 

ودع “الدفاع المدني”، إلى إقامة آلية واضحة للسماح بمواصلة دخول المساعدات عبر الحدود، بهدف توفير موارد مستدامة لما يقرب من 4.8 مليون شخص في شمال غرب سوريا.

 

واتهمت الأمم المتحدة بالموافقة سراً على شروط النظام، على الرغم من تأكيدها عدم قبول هذه الشروط.

 

من ناحية أخرى، اعتبر فريق “منسقو استجابة سوريا” أن الاتفاق بين الأمم المتحدة والنظام غير قانوني ولا يستند إلى أي مرجعية من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن.

 

وتوقع أنن ستظهر الآثار السلبية لهذا الاتفاق خلال الفترة المقبلة في مختلف الجوانب، بما في ذلك كمية المساعدات والشروط المطلوبة للعمل والحصول على تمويل من وكالات الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى