محاولة الانقلاب في النيجر…إدانات أممية ودولية واسعة

أثارت محاولة الانقلاب التي نفذها عناصر يتبعون للحرس الوطني بقيادة الجنرال “عمر تشياني” في النيجر، الأربعاء26 تموز/ يوليو، الذين قاموا باحتجاز الرئيس “محمد بازوم”، ووزير داخليته “حمادو أدامو سولي في القصر الرئاسي في العاصمة “نيامي”، موجة إدانات دولية واسعة دعت إلى إنهاء العنف وإطلاق سراح الرئيس “محمد بازوم.”
ونشر الحساب الرسمي للرئاسة في النيجر، تغريدة قال فيها “إن بازوم وعائلته في وضع جيد، مبينة أن عناصر في الحرس الوطني “ينفذون عملًا مناهضًا لقيم الجمهورية”.
من جهته كان الاتحاد الإفريقي أول منظمة دولية تدين محاولة الانقلاب في النيجر، في تصريح على لسان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي “موسى فكي”، وطالب من يقفون خلفها بـ “وقف فوري لهذا العمل المرفوض “.
بدورها أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس” محاولة الانقلاب في النيجر، وقالت في بيان نشرته عبر حسابها على تويتر: “تلقينا أنباء محاولة الانقلاب في النيجر بصدمة وذعر”.
من جانبه أدان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بـ أشد العبارات محاولة الانقلاب التي نفذتها عناصر تابعة للحرس الوطني.
كما أدان الاتحاد الأوروبي محاولة الانقلاب، وفقق تغريدة لمفوض شؤون الأمن والسياسة الخارجية “جوزيب بوريل” قال فيها:أنه “قلق للغاية حيال الأحداث التي تجري في (العاصمة) نيامي”، وأضاف: “يدين الاتحاد الأوروبي أي محاولة لزعزعة الديمقراطية وتهديد الاستقرار في النيجر”.
وأعربت الولايات المتحدة في بيان لمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان عن “القلق الشديد” إزاء محاولة الانقلاب في النيجر، مضيفًا: “ندين بشدة أي محاولة لاعتقال أو تخريب عمل حكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا بقيادة الرئيس بازوم”، وتابع: “نحث بشكل خاص عناصر من الحرس الرئاسي للإفراج عن الرئيس بازوم والامتناع عن العنف”.
كما عبرت مجموعة دول الساحل الإفريقي الخمس عن إدانتها للمحاولة الانقلابية في النيجر، وأكدت المنظمة “رفضها الحازم لأي محاولة للاستيلاء على السلطة بطريقة غير دستورية”.
وقالت الخارجية الموريتانية في بيان، إنها “تراقب بقلق كبير تطورات الأوضاع في هذا النيجر، وترفض التغييرات غير الدستورية للحكومات التي تتنافى مع القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.
فرنسا أيضا أدانت محاولة تولي الحكم “بالقوة” في النيجر التي نفذتها عناصر تابعة للحرس الوطني، وقالت متحدثة الخارجية الفرنسية إن “باريس قلقة بشأن الأحداث في النيجر، وتدين بشدة أي محاولة لتولي الحكم بالقوة”، وأضافت أن “فرنسا تضم صوتها إلى الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في دعوتهما لاستعادة وحدة المؤسسات الديمقراطية في النيجر”.
من جانبها، دعت الجزائر إلى “التراجع الفوري” عن محاولة الانقلاب الجارية في النيجر، والتوقف عما وصفته بـ “اعتداء” على دستور البلاد، كما شددت على “ضرورة أن يعمل الجميع من أجل الحفاظ على الاستقرار السياسي والمؤسساتي لجمهورية النيجر، بما يضمن استدامة الأمن والاستقرار”.
وتأتي مستجدات الوضع في النيجر تزامنًا مع حديث عن عزم الرئيس بازوم مؤخرًا إقالة رئيس الحرس الوطني عمر تشياني من منصبه.
ويذكر أن النيجر شهدت انقلابات عديدة، كان آخرها عام 2010، كما شهدت عدة محاولات أخرى فاشلة منذ استقلالها عن فرنسا في 1960.
وتولى بازوم رئاسة النيجر في فبراير/ شباط 2021، ليواجه قبل أدائه اليمين الدستورية محاولة انقلاب تم إخمادها بعد فترة قصيرة.