محامٍ منشق عن هيئة تحرير الشام: الجولاني يسابق بشار الأسد في السبق بالظهور الإعلامي
نقل موقع “المدن”، عن المحامي المنشق عن “هيئة تحرير الشام” عصام الخطيب، قوله إن زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني، أبلغ عدداً من وجهاء مدينة إدلب، أن “تحرير الشام” تمتلك قراري السلم والحرب، لكن التأخر بفتح معركة من شأنها إعادة المهجرين إلى مناطقهم، يتعلق بضرورة مراعاة الظرف الإقليمي والدولي.
وأضاف الخطيب، أن الجولاني نفى خلال لقائه الوجهاء في عيد الأضحى، ما تردد عن ضعف عسكري روسي جراء الحرب الأوكرانية.
وأشار الخطيب المنشق عن الهيئة في منشور على “تلغرام”، أن الجولاني “بات اليوم يسابق رئيس النظام السوري بشار الأسد في كل ظهور يقوم به الأخير على الإعلام، كما أنه بات يمتهن الظهور الإعلامي المتكرر ويدأب عليه”.
وأكد الخطيب أنّ الوجهاء، الذين جمعهم الجولاني في مبنى المنطقة بمدينة إدلب ثالث أيام عيد الأضحى، تعرضوا للتفتيش الدقيق، وصودرت هواتفهم المحمولة قبل الدخول إلى قاعة الاجتماع.
وأردف أنّ “الجولاني دخل إلى القاعة وتحدث عن الإنجازات الخُلبية التي نفذها وسينفذها في محافظة إدلب”.
وأكد الخطيب أن الاجتماع استثنى بعض الوجهاء الذين يوجهون للجولاني تساؤلات “كثيرة ومنطقية”، واقتصر على الوجهاء الذين تحاشوا توجيه الأسئلة في هذا الخصوص، وتصويبها نحو الحديث عن وجود معركة لـ”تحرير الشام” ضد النظام السوري.
ووفق القيادي السابق في “الهيئة”، فإن الجولاني ختم اجتماعه الذي دام ثلاث ساعات متواصلة بالقول إن “عبارة الشعب والسلطة هي عبارة مستهلكة وتكرار لتجارب الأخرين، لذا أقول: الشعب هو السلطة والسلطة هي الشعب”.
يذكر أنّ الجولاني قام بعزل رئيس أحد أبرز المسؤولين العسكريين لديه المدعو “أبو بكر مهين” في مدينة إدلب شمالي سوريا ضمن حملة تهدف لترتيب البيت الداخلي التي يقودها، بهدف منع تشكيل كتل تقوم على أنقاض “الهيئة”، وسط تصاعد الخلافات بين قادتها.