ما هو إعلان القدس الذي وقعه بايدن مع إسرائيل؟ وهل ينجح في منع إيران من امتلاك سلاح نووي؟
وقع الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الخميس 14 تموز/ يوليو، وهو ثاني أيام جولته بالمنطقة، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، اتفاقًا مشتركًا أطلق عليه “إعلان القدس”.
وينص “إعلان القدس” على عدة نقاط مهمة، أولها هو عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، ومواجهة الأنشطة الإيرانية بالمنطقة، سواء منها المباشرة أو غير المباشرة عبر وكلائها مثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” و”حزب الله” و”حركة الجهاد الإسلامي”، كما ينص الإعلان أيضًا على التزام الولايات المتحدة الأمريكية ببناء هيكل إقليمي لتعميق علاقات إسرائيل وشركائها ودمجها في المنطقة وتوسيع دائرة السلام لتشمل دولًا عربيةً وإسلاميةً أخرى.
وبالإضافة إلى توقيع بايدن للبيان، فإنه أدلى خلال زيارته بعدة تصريحات مهمة، حيث قال: “لن تكون هناك إيران نووية، لأن ذلك يشكل تهديدًا لأمننا القومي وأمن إسرائيل والعالم أجمع”، كما أكد بايدن لدى وصوله التزام واشنطن بتعزيز أمن إسرائيل، وأنها ستعمل على تعزيز منظومة القبة الحديدية، وأكد أنه سيناقش خلال زيارته لإسرائيل دعم واشنطن المستمر لحل الدولتين.
من جانبها ردّت إيران على زيارة بايدن بتصريحات أدلى بها الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، حيث أكد أن بلاده ترصد التطورات في المنطقة بدقة، ولن تغفل عن أي تحرك فيها، مشددًا على أن بلاده لم تترك الاتفاق النووي، وأن سياسة الضغوط القصوى لم تحقق أهدافها، وأضاف رئيسي أنهم أبلغوا الأمريكيين مرارًا بأن إيران سترد بحزم على أدنى تحرك يستهدف وحدة أراضيها، مشيرًا إلى أن مساعي واشنطن في المنطقة لن تحقق الأمن لإسرائيل.
يذكر أن الكرملين أعلن قبل زيارة بايدن بيوم، عن زيارة سيجريها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران الثلاثاء المقبل، وسيلتقي خلالها بنظيريه، الإيراني إبراهيم رئيسي، والتركي رجب طيب أردوغان، وقد ذكر المحللون أن زيارة بوتين تأتي كرد استباقي على الزيارة الأمريكية بهدف “دعم الموقف الإيراني في مواجهة واشنطن سواء في مفاوضاتها النووية أو مواجهتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل”، بالإضافة إلى “تعزيز التحالف الشرقي في مواجهة أوروبا وأمريكا”.