التقارير الإخباريةمحلي

ما صحة إنذارات الإخلاء لمنطقة كفرسوسة في دمشق

أفادت مصادر محلية، انتشار شائعات وتصريحات متضاربة حول وجود إنذارات لإخلاء أبنية في منطقة كفرسوسة في دمشق، تحسباً لضربات إسرائيلية محتملة، مما أثار قلق الأهالي وطرح تساؤلات حول مصداقية هذه الإخطارات.

وأكدت صحيفة “الوطن” المقربة من نظام الأسد عن مصدر في شرطة دمشق نفيه القاطع صحة هذه الأنباء، مؤكداً أنه لم تصدر أي بلاغات رسمية بشأن إخلاء الأبنية في المنطقة، وأشار المصدر إلى أن الشائعات حول هذا الموضوع غير صحيحة، دون أن يوضح السبب وراء انتشار هذه الأخبار.

وبالرغم من النفي فإن الشائعات استمرت في الانتشار بين الأهالي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أشار رواد الإنترنت إلى تداول مقطع صوتي على تطبيق “واتساب”، تزعم فيه إحدى السيدات أن هناك أوامر بإخلاء الأبنية في كفرسوسة، مما أثار حالة من الذعر بين سكان المنطقة التي سبق أن تعرضت للقصف الإسرائيلي عدة مرات.

ومن جهة أخرى، أفادت بعض الصفحات المحلية في دمشق أن الأنباء حول إخلاء الأبنية في كفرسوسة تعود إلى شائعة قديمة تم تداولها في فبراير من العام الماضي، حين تم نسب التصريحات إلى متحدث زائف باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد تسبب ذلك حينها في حالة من القلق، قبل أن يتم دحض الشائعة.

ومن الجدير بالذكر أن الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا غالباً ما تتم دون أي تحذيرات مسبقة، وهو ما يختلف عن النهج الذي اتبعته إسرائيل في لبنان، حيث كانت تصدر تحذيرات للمناطق المستهدفة قبل القصف.

وقد أسفرت بعض الغارات على سوريا، التي استهدفت مواقع عسكرية وأمنية تابعة لنظام الأسد وميليشيات إيرانية، عن سقوط ضحايا مدنيين في مناطق مأهولة بالسكان، مما أدى إلى موجات من الهلع في تلك المناطق، وعزوف بعض مالكين المنازل عن تأجير المنازل لمكاتب سياحية أو لأشخاص غير سوريين خوفاً من استهدافها من الطيران الاسرائيلي.

وتعد منطقة كفرسوسة في دمشق واحدة من المناطق الحساسة التي تضم مواقع أمنية ومراكز سكنية لقادات ميليشيات إيرانية مثل فاطميون و حزب الله العراقي و غيرها، كانت قد تعرضت للقصف الإسرائيلي في فبراير 2023، حيث أسفر الهجوم عن تدمير مبانٍ سكنية ومقتل أكثر من 15 شخصاً بينهم نساء وأطفال. وتستهدف إسرائيل من خلال هذه الضربات مواقع تستخدم في نقل الأسلحة الإيرانية أو شخصيات عسكرية تابعة لطهران تشكل تهديداً لأمنها حسب وصفها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى