بعد انقطاع تكنولوجيا المعلومات على مستوى العالم، أعلنت شركة مايكروسوفت أن جميع التطبيقات والخدمات المتأثرة سابقا قد “تعافت”.
وقال عملاق التكنولوجيا العالمي، في منشور عبر منصة إكس: “بعد مدة طويلة من المراقبة، أجرينا عمليات تخفيف إضافية لتوفير الدعم، واسترداد جميع تطبيقات وخدمات ‘Microsoft 365’ المتأثرة سابقا”.
وفي وقت سابق، قالت مايكروسوفت: “نحن على علم بوجود مشكلة في الحواسيب السحابية التي تعمل بنظام التشغيل Windows 365، والتي نتجت عن التحديث الأخير لبرنامج الأمن السيبراني الخاص بشركة كراود سترايك”.
وبعد أن شهدت العديد من دول العالم الخلل التكنولوجي الذي شمل شركات طيران ومصارف وبورصات ووسائل إعلام، ظهرت شركة كراود سترايك للأمن السيبراني، في صلب مشكلة البرمجة العالمية.
وأعلن الرئيس التنفيذي للشركة جورج كورتز، الجمعة، أن الخلل الفني الذي تسبب بتعطل العديد من الخدمات في العالم “ليس حادثا أمنيا أو هجوما إلكترونيا”.
وقال كورتز، في منشور على منصة إكس، إن الشركة “تعمل مع العملاء المتأثرين بالعطل الذي تم اكتشافه في تحديث محتوى واحد لمستخدمي أنظمة ويندوز، فيما لم تتأثر أنظمة ماك ولينكس”.
وعرفت الشركة التي تتخذ تكساس مقرا لها، بكشفها عن الهجوم السيبراني على الوكالات الحكومية الأمريكية عام 2016، وبربطها بروسيا، بالإضافة إلى خلافاتها مع مايكروسوفت بشأن مسائل أمنية.
ويعتبر كورتز، أحد مؤسسي الشركة المدير التنفيذي الحالي، مواطن أمريكي من أصل يهودي، عرف بزياراته المتكررة إلى إسرائيل واستثماراته الكبيرة في الشركات الرقمية.
والمؤسس الآخر للشركة هو دميتري ألبيروفيتش، وهو مواطن أمريكي من أصل يهودي روسي.
وتبلغ القيمة السوقية للشركة نحو 85.3 مليار دولار، ويعمل بها قرابة 8500 شخص.
وبرزت كراود سترايك إلى الواجهة سابقا وسط مزاعم بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية، لكن في المقابل نفى المسؤولون الروس بشدة الاتهامات الموجهة إليهم.
ومن المعروف أيضا، أن كراود سترايك تقدم منتجاتها إلى السوق الإسرائيلية وتنفذ أنشطة مهمة بمجال الأمن السيبراني هناك.
كما أنها استحوذت في 2020 على الشركة الإسرائيلية الناشئة Preempt Security، وأسست مركزا كبيرا للبحث والتطوير بإسرائيل عام 2022.
