لم يعد السوري المستهدف الوحيد…العنصرية باتت تشمل العرب في تركيا
حادثة اعتداء جديدة شهدتها ولاية طرابزون التركية، بعد أن قام مواطن تركي بالهجوم على مواطن كويتي، رغم تدخل الشرطة لتهدئة الأوضاع.
أفادت قوات الشرطة التركية أنها حاولت منع تطور ملاسنة ومشادة كلامية دارت بين سائحين في ميدان طرابزون، مساء أمس السبت 16 أيلول/ سبتمبر، إلا أن أحد المواطنين الأتراك تدخل فجأة بلكم السائح على وجهه ويوقعه أرضا؛ وهو مواطن كويتي الجنسية.
الشرطة أكدت اعتقال المشتبه به على الفور، وفتحت تحقيقًا قضائيًا ضده بناءً على تعليمات المدعي العام، بينما نقل السائح الكويتي لتلقي علاجه في المستشفى تحت متابعة الولاية، بعد فقدانه للوعي.
كما قام مسؤولون أتراك زاروا المواطن الكويتي الذي تعرض للضرب في ولاية طرابزون للاطمئنان عن صحته مؤكدين له أن المعتدي سينال العقاب اللازم.
بدورها السفيرة التركية السابقة في الكويت “عائشة هلال صايان كويتاك”، علقت حول حادثة الاعتداء على سائح كويتي قائلةً: “نتقدم بأطيب التمنيات لأخينا المواطن الكويتي وعائلته الذي يخضع للعلاج في المستشفى. ولن نسمح لهذا الحادث المؤسف أن يلحق الضرر بإخوتنا، وسوف ينال المسؤولون عن هذا الاعتداء العقاب اللازم”.
فيما علق ناشطون أتراك بأن هذه الأفعال تأتي نتيجة الاستفزازات التي قام بها أوميت أوزداغ، وبأنه بات مشكلة أمن قومي، مطالبين بوضع حد لمثل هذه الممارسات التي تضر بتركيا.
وكانت السلطات التركية قد علقت منذ أشهر حول هروب الكثير من الاستثمارات العربية إلى الخارج بفعل تلك الممارسات الشنيعة، والتي كان آخرها الاعتداء على مواطن يمني في إسطنبول.