لليوم الخامس على التوالي تستمر “العقوبة الجماعية” بقطع الإنترنيت ذلك ما يثقل كاهل المدنيين وإغلاق مراكز PTT
تشهد مناطق شمال غربي سوريا، انقطاعاً تاماً لشبكة الإنترنت من المخدمات التركية لليوم الخامس على الاوالي، على خلفية الأحداث التي شهدتها المنطقة من احتجاجات غاضبة، كانت إحدى الإجراءات المقابلة بقطع شبكات الاتصال والإنترنت، كـ”عقاب جماعي” وفق ما يصف نشطاء في الحراك الثوري.
وأكد نشطاء أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في التواصل والاتصال ونقل الأحداث في الشمال المحرر، بعد انقطاع شبكات الإنترنت بشكل مقصود من المخدمات التركية عن كامل المناطق المحررة تشمل “إدلب وشمالي حلب”، مؤكدين أنهم باتوا في عزلة عن العالم الخارجي.
وتابع بعضهم أن قطع الاتصالات وشبكات الإنترنت يعطل الأعمال للشركات والمعامل وحتى أصحاب المصالح الأخرى، كذلك النشطاء والمنظمات والمؤسسات الحكومية، بسبب الاعتماد الرئيس على الإنترنت القادم من المخدمات التركية، ويندرج هذا القطع كـ “عقاب جماعي” لكل من هو في المنطقة.
يعيش سكان ريفي حلب الشمالي والشرقي أوضاعًا صعبة نتيجة انقطاع شبكة الإنترنت لمدة أربعة أيام متواصلة، مما أدى إلى توقف عمل العديد من الشركات والمؤسسات، خاصة شركات الصرافة.
كما زاد إغلاق فرع “PTT” التركي من الضغط على معظم العائلات بسبب تأخير تسليم رواتب الموظفين.
وجاء انقطاع الإنترنت وإغلاق “PTT” على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة كما أن عدم توفر الإنترنت أدى إلى تعطل الخدمات المالية، حيث يعتمد الكثيرون على الإنترنت لتحويل الأموال واستلامها.
وأشارت المصادر أن الأهالي يأملون بتحسن الأوضاع وعودة شبكة الإنترنت للعمل، حتى يتمكنوا من التواصل مع أقاربهم وتستأنف الشركات والمؤسسات تقديم خدماتها بشكل طبيعي.
يذكر أن إغلاق فرع “PTT” الذي يتم من خلاله تحويل الأموال، تسبب بتأخير استلام رواتب الموظفين.
ويأتي انقطاع الإنترنت وإغلاق فرع “PTT” بعد أحداث ولاية قيصري التركية وردود الأفعال التي شهدها ريفي حلب الشمالي والشرقي. تعكس هذه الأوضاع المتردية الحاجة الملحة إلى استعادة الخدمات الأساسية لضمان استقرار حياة السكان واستمرار عمل المؤسسات.