لليوم الثالث على التوالي… يستمر التصعيد من قوات الأسد وروسيا على ريفي حلب وإدلب
قال “الدفاع المدني السوري”، اليوم الأربعاء 16 تشرين الأول/ أكتوبر، إن قرى وبلدات عدة قرب خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا، تتعرض البلدات والقرى لقصف “ممنهج” بالمدفعية والصواريخ، في تصعيد مستمر من قوات نظام الأسد وروسيا لليوم الثالث على التوالي.
وفي مساء الأمس، قتل شاب وأصيب ثمانية مدنيين، بينهم طفلان وشابة وامرأة، بجروح بعضها خطرة، إثر قصف مدفعي لقوات حكومة نظام الأسد، استهدف الأحياء السكنية في مدينة الأتارب بريف حلب.
كما أصيب عاملان بغارة روسية استهدفت بشكل مباشر محطة الكيلاني للكهرباء في عين الزرقا بريف دركوش غربي إدلب، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة،
وبسبب هذا القصف الهمجي انقطعت إمدادات مياه الشرب عن عشرات البلدات والقرى في سهل الروج، إثر انقطاع الكهرباء عن محطة مياه عين الزرقا.
وكما قد حذر “الدفاع المدني السوري”، من أن التصعيد العسكري “يزيد من حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السوريون بعد أكثر من 13 عاماً من الانتهاكات بحقهم.
ويمنعهم من ممارسة أنشطتهم الزراعية والصناعية والتجارية وتنقلاتهم ووصولهم للخدمات الأساسية والطبية والتعليمية ويفتح صفحات جديدة من مأساة السوريين، وإن هذا التصعيد يهدد حياة المدنيين ويدفعهم للنزوح ويمنعهم من العيش في الكثير من المناطق في ريفي إدلب وحلب وسهل الغاب”.
ومنذ بداية العام الحالي وحتى نهاية شهر أيلول الماضي استجابت فرق الدفاع المدني لـ 698 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم أدت لمقتل 66 مدنياً بينهم 18 طفلاً و 8 نساء، وإلى إصابة 272 مدنياً بينهم 110 أطفال و34 امرأة.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولي اليوم مطالبٌ بالوقوف في وجه نظام الأسد وروسيا ومحاسبتهم على جميع جرائمهم بحق السوريين، وإن غياب المحاسبة ساهم بشكل كبير في زيادة الإجرام،
واستخدام أسلحة جديدة لقتل السوريين، وإن اصطفاف روسيا كقوة أجنبية إلى جانب نظام الأسد زاد الشرخ بين السوريين، وأبعد الحل السياسي بسبب تضارب مصالح روسيا مع مصالح الشعب السوري وارتباطها بوجود للنظام، وعمّق فجوة الاحتياجات الإنسانية في ظل ضعف كبير في الاستجابة الإنسانية للمنكوبين.