إقليمي ودوليالتقارير الإخبارية

كيف وافق أردوغان على انضمام السويد للناتو؟

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” مقالا للصحفية أسلي أيدنتاشباش، تساءلت فيها عن الطريقة التي أقنعت فيها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تركيا للموافقة على تمرير طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال أطلسي “الناتو”، معتبرة أن المسألة اقتضت وجود مقايضة مع الزعيم التركي رجب طيب أردوغان.

ورأت أن أردوغان كان لديه هدف واضح ومعلن من الولايات المتحدة، والذي يتمثل في الحصول على طائرات “إف 16″، مشيرة إلى أن تركيا بحاجة لتحديث أسطولها الجوي وإضافة 80 طائرة جديدة له، لكنها اصطدمت برفض “الكونغرس”.

ونقلت الصحفية عن مصادر (لم تسمها)، قولها إن البيت الأبيض استطاع إقناع أعضاء الكونغرس بالمضي في الصفقة والحفاظ على تركيا داخل خيمة “الناتو”، مشيرة إلى أن طائرات “إف 16” ربما لن تصل مباشرة إلى أنقرة، لكن تركيا تلقت تأكيدات من أنها ستتسلمها لاحقا.

ورجحت الصحفية أن يكون أردوغان قد حصل على تنازلات من أوروبا، فكجزء من الصفقة وافقت السويد على دعم توسيع التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

ومع دخول الولايات المتحدة على الخط من خلف الستارة، كانت دول أوروبا مستعدة للتفاوض، لكن اللحظة المهمة جاءت وأظهرت أن أردوغان يمكن أن يكون شريكا مهما لأوروبا وإظهاره التضامن مع أوكرانيا، فقد وقع اتفاقا دفاعيا ولإعادة الإعمار مع نظيره الأوكراني زيلينسكي وسمح له بأخذ عدد من القادة الأوكرانيين الذي احتجزوا في إسطنبول كجزء من صفقة تبادل سجناء مع روسيا، الأمر الذي أثار غضب الكرملين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى