كشفت تقارير جديدة، وثقها أحد المتخصصين في الحرب البرية في المعهد الملكي، أن روسيا تقدم للحكومات في أفريقيا “حزمة بقاء النظام” مقابل الوصول إلى الموارد الطبيعية ذات الأهمية الاستراتيجية.
وتوضح الوثائق الداخلية للحكومة الروسية، كيفية عملها على تغيير قوانين التعدين في غرب أفريقيا، حيث تهدف إلى إزاحة الشركات الغربية من منطقة ذات أهمية استراتيجية.
ويُعتبر هذا جزءًا من عملية استحواذ الحكومة الروسية على أعمال مجموعة فاغنر، وهي منظمة مرتزقة روسية، التي تم فككها بعد الانقلاب الفاشل في يونيو 2023.
حيث تدار الآن العمليات التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، في الغالب باسم “فيلق الاستطلاع” الروسي، الذي يُديره الرجل المتهم بالوقوف وراء محاولة قتل سيرغي سكريبال بغاز الأعصاب، نوفيتشوك، في أحد شوارع المملكة المتحدة، وهي تهمة نفتها روسيا.
وقد أوضح، المتخصص في الحرب البرية في المعهد الملكي للخدمات المتحدة (روسي) وأحد مؤلفي التقرير، “جاك واتلينغ” : “هذه هي الدولة الروسية التي خرجت من الظل فيما يتعلق بسياستها تجاه قارة أفريقيا”.
يذكر أن مجموعة “فاغنر” الروسية، التابعة للجيش الروسي، هي وراء سيطرة روسيا على شركات ومشاريع تبلغ قيمتها مليارات الدولارات، في قارة أفريقيا.