“كفوا عن اختلاق الأكاذيب وإثارة التوترات”… الصين تعارض المفهوم الإستراتيجي الجديد لحلف الناتو
أعربت الصين، عن معارضتها الشديدة لـ”محتوى معين” يتعلق بها في وثيقة المفهوم الإستراتيجي التي نشرها حلف شمال الأطلسي مؤخرا، نهاية شهر حزيران/ يونيو الماضي.
وقال “وو تشيان”، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في تصريحات صحفية له: “إن هذه الوثيقة تحرض على المواجهة والصراعات وتدلي بتصريحات غير مسؤولة بشأن التطور العسكري الطبيعي للصين وسياسة الدفاع الوطني”.
وقال تشيان: “إنه على مر السنين شارك الجيش الصيني بنشاط في عمليات حفظ السلام الدولية والمرافقة البحرية والمساعدات الإنسانية، وإن الدولة الصينية مساهمة على الدوام في النمو العالمي، ومدافعة عن النظام الدولي ومقدمة للمنافع العامة العالمية”.
كما أكد أن التطور العسكري الصيني لا يدعم فقط الجهود المبذولة لحماية سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية، بل يعزز السلام والاستقرار العالميين ويوفر المزيد من المنافع العامة الأمنية في جميع أنحاء العالم، حسب قوله.
وأضاف: “إن الناتو وفي تناقض صارخ، فمنذ إنشائه بدأ أو انخرط في حروب على مستوى العالم ما أسفر عن مقتل مدنيين أبرياء وتحويل عشرات الملايين إلى لاجئين مشردين، وإن الناتو في جوهره آلة حرب وأداة عسكرية لتعزيز هيمنة الولايات المتحدة وتهديد نظام السلام والاستقرار العالمي”.
يذكر أنه بالرغم من اتهامات الحكومة الصينية للناتو بالانخراط في حروب دامية أدت إلى مقتل وتشريد المدنيين عبر التاريخ، إلا أن الصين حاليًّا من أشد داعمي نظام الأسد في سوريا، ولها يد في تثبيت حكمه، وهو الذي بدوره قتل مئات الآلاف من السوريين، وعذب مئات الآلاف في المعتقلات، وهجّر أكثر من 10 ملايين سوري خارج البلاد وداخلها.