استهدفت قوات نظام الأسد بالمسيّرات “الانتحارية” مناطق في ريف إدلب الجنوبي صباح اليوم الاثنين 15 تموز/ يوليو، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
وأكدت مصادر محلية في إدلب، أن قوات النظام استهدفت بـ12 مسيّرة “انتحارية” قرى وبلدات معرزاف ومنطف والبارة والرويحة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وتابع المصدر أن أحد الاستهدافات طالت شاحنة مدنية في قرية معرزاف، إضافة إلى استهداف سيارة “بيك آب” بين قريتي البريج ومنطف، دون أنباء عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وذكرت صفحات موالية لنظام الأسد، أن قوات النظام استهدفت مواقع لـ”هيئة تحرير الشام” على المحور الشرقي لجبل الزاوية، واستطاعت تدمير العديد من الآليات، منها “بيك آب” وشاحنة نقل وسيارة دفع رباعي و”بلدوزر” لأعمال التحصين.
في مساء الأمس 14 تموز/ يوليو، ذاته استهدفت قوات النظام بقذائف المدفعية الثقيلة، قرية الفطيرة جنوبي إدلب، كما استهدفت بالرشاشات الثقيلة أطراف قرية السرمانية في منطقة سهل الغاب غربي حماة.
وقد ردّت فصائل في “غرفة عمليات الفتح المبين” على القصف، واستهدفت بقذائف هاون مواقع لقوات النظام على جبهة الرويحة جنوبي إدلب.
حيث أعلنت “هيئة تحرير الشام” أن مجموعاتها استهدفت بالرشاشات الثقيلة نقاطًا لقوات النظام على جبهة “جبل أبو علي” بريف اللاذقية الشمالي.
وكان “الدفاع المدني السوري” وثق تصاعد هجمات نظام الأسد باستخدام مسيّرات انتحارية شمال غربي سوريا، منذ بداية العام الحالي.
وكما نوهت “الدفاع المدني” في تقرير له، في 8 من تموز الحالي، أنه استجاب عبر فرقه لـ41 هجومًا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي باستخدام مسيّرات انتحارية استهدفت بيئات مدنية، انطلاقًا من مناطق سيطرة نظام الأسد.
وتتركز نقاط إطلاق هذه الهجمات في المناطق القريبة من الخطوط الأمامية بأرياف حماة وحلب وإدلب، وترتفع وتيرة هذه الهجمات وتصل إلى مسافات أكبر بشكل متزايد، مع توثيق وصولها إلى مسافة تسعة كيلومترات من الخطوط الأمامية.
ووفق التقرير، فإن نصف هذه الهجمات استهدف سيارات مدنية أو دراجات نارية ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 18 آخرين، بينهم امرأة وأربعة أطفال.
ولا يقتصر تأثير هذه الهجمات على الخسائر البشرية والأضرار في الممتلكات، إذ استهدفت المناطق المدنية والقرى والبلدات والمزارع والمناطق الزراعية بما يهدد سبل عيش السكان ودخل آلاف الأسر.
ومع تصاعد حالة الغزل السياسي بين أنقرة وحكومة نظام الأسد، صعّدت روسيا كذلك من قصفها مناطق مدنية في شمال غربي سوريا، ما زاد من أثر مسار تقارب أنقرة- حكومة نظام الأسد على الأهالي الذين وجدوا فيه تهديدًا خطيرًا على مختلف الأصعدة.
ارتفاع وتيرة القصف واستخدام الطائرات المسيّرة الانتحارية، سبقته كثافة في استخدام روسيا طائراتها المسيّرة في عمليات رصد واستطلاع.
