قوات نظام الأسد ترسل تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه لبنان بالتنسيق مع حـ.ـزب الله
أفادت بعض المصادر اليوم الثلاثاء 16 تموز/ يوليو، أن قوات نظام الأسد أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة وهي الثانية من نوعها خلال أقل من أسبوع باتجاه لبنان بالتنسيق مع ميليشيا حزب الله اللبناني، تعتبر هذه المرة الأولى التي ترسل فيها قوات النظام تعزيزات إلى لبنان منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وحسب المصادر فقد انطلقت التعزيزات الأولى يوم الأربعاء الماضي من أحد المعابر القريبة من بلدة رخلة بريف دمشق الحدودية مع لبنان، حيث انطلق حوالي 175 عنصرًا من عناصر النظام من مرتبات الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والفرقة 25 والفرقة 15 قوات خاصة.
وقد رافق التعزيزات 17 آلية عسكرية مصفحة وقرابة 25 سيارة عسكرية مزودة برشاشات أرضية ومضادات طيران 23 ملم و7 باصات نقل داخلي محملة بالعناصر، إضافة لثلاثة سيارات شحن متوسطة الحجم، اثنتان منها محملتان بالأسلحة والذخيرة والمعدات العسكرية المتنوعة، والثالثة محملة بقذائف وحشوات للمدافع الميدانية وصواريخ كاتيوشا قصيرة المدى.
وأكدت المصادر بأن الذي أشرف على تجهيز التعزيزات اللواء صالح عبدالله، قائد الفرقة 25 بالمخابرات الجوية، ومعه عدد من ضباط الأفرع الأمنية، بعد تكليفه من قبل اللواء كمال الحسن، رئيس شعبة المخابرات العسكرية في حكومة نظام الأسد، والجدير بالذكر أن التعزيزات العسكرية للنظام لم يرافقها أي ضابط، وسيتم الإشراف على العناصر والتعزيزات من قبل قياديين من ميليشيا حزب الله اللبناني العاملين في جنوب لبنان.
وتابعت المصادر أن الدفعة الثانية للتعزيزات انطلقت من مناطق متفرقة من ريف دمشق ومناطق القلمون وتجمعوا قرب مدينة الزبداني، ثم انطلقوا باتجاه معبر حدودي غير شرعي تستخدمه ميليشيا حزب الله اللبناني قرب قرية كفير يابوس لتهريب الأسلحة والذخيرة والعناصر، والدفعة الثانية تعتبر أكبر من الأولى، حيث ضمت قرابة 300 عنصر، غالبيتهم من أصحاب التسويات والمصالحات وينحدرون من المحافظات السورية، غالبيتهم من حمص، وهم من مرتبات (الفرقة الخامسة، الفرقة 18 دبابات، الأمن العسكري، الفرقة 17 قوات خاصة، والفرقة 3 مدرعات).
ولفتت المصادر إلى أن التعزيزات تضمنت 7 دبابات وأكثر من 20 عربة عسكرية، منها مصفحة ومنها مزودة برشاش آلي، وخمس سيارات شحن زيل محملة بصناديق من الذخيرة والأسلحة، إضافة لعدد من أنظمة الصواريخ ومدافع ميدانية وراجمات صواريخ وجميع العناصر ضمن التعزيزات مسلحين بالعتاد والذخيرة الكاملة.
وجزء من العناصر متطوعون قدامى في قوات النظام مختصين بمجال الصواريخ وعمليات الرمي الصاروخي، ومدربين بشكل خاص على يد ضباط وخبراء عسكريين في قوات النظام، و تم اختيارهم للخروج ضمن التعزيزات.
وأفادت المصادر أن قائد الفرقة الخامسة اللواء أسامة حورية كان في المنطقة خلال تجميع العناصر والإشراف عليهم قبيل دخولهم إلى الأراضي اللبنانية، ومعه العقيد حبيب إبراهيم، نائب قائد الفرقة 18 دبابات، وقاموا بإعطاء التعليمات للعناصر وتقسيمهم على مجموعات وشرح مهامهم العسكرية الجديدة في مناطق جنوب لبنان، ورافقوا التعزيزات وأشرفوا على دخولها من المعبر بوجود المسؤول عن المعبر الحدودي المدعو سهيل هزيمه الذي يحمل الجنسية اللبنانية.
ولفتت المصادر أن المنطقة المحيطة بمدينة الزبداني وصولًا للمعبر الحدودي شهدت خلال يوم أمس استنفارًا وتحليق طيران استطلاع مكثف من ساعات الصباح الباكر وحتى الساعة الثانية ظهرًا، بالتزامن مع نشر قوات النظام حواجز عسكرية طيارة لمنع اقتراب أي مدني للمنطقة.
وأوضحت المصادر عن مراقبين أن هذه الخطوة تعتبر تدخلًا واضحًا ومشاركة صريحةً من قبل قوات النظام في الحرب بجنوب لبنان، للقتال ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالتنسيق وتحت إشراف مباشر من ميليشيا حزب الله اللبناني.