قبل وبعد تعيينه… “ميدل إيست آي” يكشف عمّا جرى من محادثات بين وزير المالية الجديد والرئيس أردوغان
كشف تقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، تفاصيل ما جرى وراء الكواليس بين وزير الخزانة والمالية الجديد محمد شيمشك والرئيس أردوغان، وكيف أنّ “شيمشك” حاول أقناع أردوغان، بالتخلي عن سياسة معدلات الفائدة المنخفضة التي ينتهجها البنك المركزي خلال الفترة الأخيرة.
ونقل التقرير عن مصادر تركية لم يسمها، أن لقاءات الرئيس أردوغان وشيمشك تواصلت قبل وبعد الانتخابات، وأنها لم تكن سهلة، إذ أنّ “أردوغان لم يكن مرتاحًا تماماً لطريقة عرض شيمشك للوضع الاقتصادي التركي”.
وأكّد التقرير أنّ “شيمشك” تلقى عشرات الاتصالات من وزراء سابقين وحاليين ونواب ومسؤولين آخرين لتحفيزه على قبول عرض الرئيس أردوغان بتعيينه وزيراً للخزانة والمالية، باعتباره “الحل الوحيد لإنقاذ اقتصاد البلاد”.
وأشار الموقع إلى أنّ الرئيس أردوغان فوّض شيمشك في البداية بإجراء الإصلاحات اللازمة باستثناء رفع معدل الفائدة، لكن عائلة بيرقدار (الأخوين سلجوق صهر أردوغان وشقيقه الأكبر خلوق) تدخلت وأقنعت الرئيس بضرورة تقديم هذا النوع من التنازلات.
ومنح أردوغان في النهاية “شيمشك” تفويضًا بـ”القيام بكل ما يلزم لإصلاح الاقتصاد لكن شيمشك طرح عليه أنه قد يضطر للعمل مع أشخاص غير مرغوب بهم بالنسبة للحكومة التركية، فردّ أردوغان بأنه لن يكون هناك مشكلة في ذلك”.
وأشار التقرير إلى إنّ رئيس البنك المركزي السابق “شهاب قاوجي أوغلو” لم يكن من بين الأسماء التي طرحها شيمشك على الرئيس أردوغان لتولي منصب رئيس هيئة الرقابة والإشراف البنكي لذلك أثار تعيين قاوجي أوغلو في المنصب مخاوف من أن الرئيس أردوغان تعمّد إبقاء شخص لا ينسجم مع رؤية الوزير الجديد إلا أن قاوجي أوغلو بعد تعيينه زار الأخير وأبدى استعداده لتقديم الدعم له في مهمته.