قبرص والتشيك والدنمارك تدعم إرسال بعثة تقصي «المناطق الآمنة» لإعادة اللاجئين السوريين إليها
بعد تبني البرلمان الاوروبي تعديلات لقوانين اللجوء تشدد الضوابط الحدودية على الوافدين بشكل غير نظامي،
قالت قبرص والتشيك والدنمارك: إنها بصدد ارسال بعثة لجمع البيانات وإعادة تقييم مدن ومحافظات سورية على أنها «مناطق آمنة» تصلح لعودة اللاجئين اليها.
وأعلن وزير الهجرة الدنماركي “كار ديبفاد بيك” ووزير الدخلية التشيكي “فيت راكوسان”، دعمهما اقتراح قبرص للتحقق من الظروف الواقعية للوضع على الأرض في سوريا.
وقال وزير الداخلية القبرصي، “كونستانتينوس يوانو”: إن الوزيرين الدنماركي والتشيكي أعربا عن دعم إنشاء مجموعة تضم الدول الأعضاء الأوروبية لمعالجة البعد الخارجي للهجرة، مع التركيز بشكل خاص على سوريا، سيتم تقديمها إلى المفوضية الأوروبية.
وأضاف موقع «knews» الإخباري القبرصي أمس، أن الخطوة جاءت تمهيدا لطريق العودة المحتملة للاجئين بشروط صارمة.
وأيدت الأطراف خطوة إرسال بعثة مشتركة بين قبرص والتشيك إلى سوريا لجمع البيانات الأساسية لتحديد المناطق الآمنة.
وأشار الوزيران الى ضرورة اتخاذ إجراء سريع لـ«إعادة المواطنين السوريين»، وشددا على أهمية التضامن بين جميع دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة تجاه دول تواجه ضغوطا كبيرة للهجرة.
ومنذ مطلع منتصف العام الماضي تطالب قبرص بضرورة إعادة تقييم بعض المدن السورية على أنها مناطق آمنة، ما يسمح لها بإعادة اللاجئين الواصلين لأراضيها من هذه المدن.
وتعمل قبرص على توسيع قدرتها على استضافة اللاجئين، لكنها تريد من شركائها في الاتحاد الأوروبي إعادة تقييم سياساتها، وذلك يشمل بدء مناقشة حول وضع سوريا، وما إذا كان من الآمن عودة اللاجئين إليها، بالإضافة إلى دعم أفضل للبنان الذي يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين.
وكانت منظمة العفو الدولية طالبت السلطات القبرصية بحماية اللاجئين والمهاجرين من الهجمات العنصرية، واتخاذ إجراءات فورية للتصدي لها.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد أكدت أن الظروف في سوريا تمنعها من الترويج أو التسهيل لإعادة اللاجئين.
وبدوره، أكد مدير قسم حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة «هيومن رايتس ووتش» الدولية الحقوقية، “بيل فريليك”، في سبتمبر 2023، أن غياب العنف العشوائي في جزء من سوريا لا يعني أنها آمنة لعودة اللاجئين إليها.
وأضاف في مقال نشر عبر الموقع الرسمي للمنظمة، ان «الأماكن التي لا يتطاير فيها الرصاص ليست خالية من الخطر»، مشيرًا إلى أن 8 محافظات سورية تصنف على أنها تعاني من مستويات عالية أو مرتفعة بشكل استثنائي من «العنف العشوائي».