في وقتٍ تشتعل فيه المحافظات السورية…لماذا يصعد الأسد في هجومه على إدلب؟!
لايخفى على الناظر اشتعال بل وخروج معظم المناطق الداخلية التي يحكمها نظام الأسد، عن طور حكمه وتنديدهم بما وصلت إليه الأوضاع، رغم إعلانه بأنه قد صنع مجتمعًا متجانسًا بعد سلسلة عمليات التهجير التي قام بها.
ومع تزايد الاحتجاجات وخروج السويداء كاملة عن سيطرة الأسد، تراه يتغنى في قصف إدلب، وتصعيده للعمليات العسكرية فيها، تزامنًا مع كل حالة احتجاج تشهدها البلاد.
وبناءًا على ذلك صرح الضابط المنشق “عبد الجبار العكيدي”، أن حكومة دمشق تصعد عسكريًا في إدلب عندما تكون “مأزومة داخليًا، مشيرًا إلى أن دمشق توجه “رسائل استباقية” لردع الجميع، بأنها موجودة وتمتلك القوة، خشية من تطور الأحداث في باقي المناطق.
وتابع العكيدي، إن دمشق تخشى انتقال الحراك إلى مناطق أخرى، “وخصوصًا في الساحل، الذي تتعالى فيه الأصوات المطالبة برحيل بشار الأسد، فالنظام يذهب إلى التصعيد العسكري، الذي هو أفضل الحلول لديه”.
وفي السياق اعتبر الضابط والمحلل العسكري أحمد رحال، أن دمشق عوّدت مؤيديها وحاضنتها، على أنها لا تزال تقاتل “الإرهاب”، لافتًا إلى أن المنطقة مقبلة على متغيرات، تقتضي بإعادة ترتيب الملف السوري، خصوصاً من الجانب الأمريكي.