أدلى وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فيصل بن فرحان آل سعود، ورئيس وزراء – وزير خارجية دولة قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الخميس 8 حزيران/ يونيو، في سياقين منفصلين، بتصريحات جديدة توضح موقف الدولتين من القضية السورية.
وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن “حكومة دمشق تعهدت والتزمت بحل الأزمات العالقة”، مضيفا: “تركيزنا في سوريا على الملف الإنساني وعودة اللاجئين والحل السياسي”.
في المقابل، صرح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري قائلا: “ليس لدينا موقف ضد سوريا أو الشعب السوري بل مشكلتنا مع النظام الذي يحكم سوريا”، مضيفا: “أساس مشكلتنا في سوريا هو النظام الذي يقصف الشعب السوري منذ أكثر من 10 سنوات”.
وأكد محمد بن عبد الرحمن “دعم قطر لكافة الجهود للوصول لحل دائم وشامل للأزمة السورية”، داعيا إلى “حل دائم وعادل للأزمة في سوريا يرضي الشعب السوري ويرتكز على قرارات مجلس الأمن الدولي”.
يذكر أنه في يوم الجمعة 19 أيار/ مايو الماضي، عُقدت في جدة بالسعودية، الدورة 32 للقمة العربية، بحضور رأس نظام الأسد في سوريا بشار الأسد لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، بالإضافة إلى مشاركة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي.
وقبلها باثني عشر يوما كان أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قد أعلن عن قرار الجامعة العربية “دعوة سوريا لشغل مقعدها”، مشيرا إلى أن “عودة العلاقات الطبيعة بين الدول العربية ودمشق قرار سيادي لتلك الدول”.
وشهدت عملية إعادة نظام الأسد للجامعة العربية رفضا محليا من قبل الهيئات المعارضة والمؤسسات الثورية السورية، ودوليا من دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الأوروبية عموما ودولة قطر.
