التقارير الإخباريةمحلي

في حين يجب أن يكون معدوماً أو مسجوناً… المتهم باغتيال الإعلامي “أبو غنوم” يقبض عليه متزعماً عصابة اغتيالات في مدينة عفرين

الشرطة العسكرية في عفرين تلقي القبض، اليوم الأحد 18 آب/ أغسطس، على خلية اغتيالات بحوزتها مسدسات وكواتم صوت ومخدرات يتزعمها المدعو “هاني يعقوب العزاوي أبو يعقوب” المتهم باغتيال الناشط الإعلامي “محمد أبو غنوم وزوجته”.

ويذكر أن المدعو “أبو يعقوب” قد عينته قيادة فصيل أحرار الشرقية مسؤولاً أمنياً عن منطقة راجو في مدينة عفرين، وقد كان العزاوي عنصرًا في “فرقة الحمزة” بمدينة الباب شرقي حلب أثناء اغتيال أبو غنوم، وتمكن من الفرار إلى عفرين في تشرين الأول 2022 بعد تنفيذ “الفيلق الثالث” حملة دهم استهدفت المتورطين بالقضية.

وقد كان “أبو يعقوب” قائداً عسكرياً في تنظيم الدولة “داعش” في دير الزور، وشارك في عملياتها ومعاركها العسكرية، قبل أن يهرب إلى تركيا عام 2017، ليظهر كمقاتل في فصيل أحرار الشرقية، حاضنة التنظيم، ومن الجدير بالذكر أن المدعو “أبو يعقوب” كان له صلة قوية مع “خالد علوش” أحد عناصر أحرار الشرقية وكان يعمل معهم وإن منسق خروجه للمحرر عدنان الدخيل وهو قيادي بالشرقية.

وفي تفاصيل الواقعة شهدت مدينة الباب شرقي حلب مطلع تشرين الأول 2022 عملية اغتيال استهدفت الناشط محمد عبد اللطيف “أبو غنوم” وزوجته الحامل، وتبيّن لاحقاً أنّ خلية الاغتيال، التي اعتقل “الفيلق الثالث” بعض أفرادها، تتبع لـ”فرقة الحمزة”، وتضم القيادي محمد المغير، المكنى بـ”أبي سلطان الديري”، والعنصر أنور السليمان، الملقب بـ”الفاعوري”، والعنصر محمد العكل.

وفي نهاية تشرين الأول 2022، أصدر “الشارع الثوري في مدينة الباب” بياناً أمهل خلاله إدارة الشرطة العسكرية 15 يوماً للكشف عن آخر ما وصلت إليه التحقيقات في قضية “أبو غنوم”، بعد ورود عدة تسريبات عن محاولة تلفيق القضية وحصرها بشخص “أبي سلطان الديري”، القيادي في “فرقة الحمزة” والمتهم الرئيسي بالجريمة، ومَن معه فقط، قبل أن تتطور الأمور إلى محاولة “تبرئة”.

وحاولت إدارة الشرطة العسكرية، بناءً على أوامر من سيف أبو بكر، قائد “فرقة الحمزة”، تحميل قضية مقتل الناشط “أبو غنوم” لـ”العكل” فقط، علماً بأن تحقيقات الشرطة أفادت بأن “الفاعوري” هو مَن أطلق النار، وبأمر مباشر من “أبي سلطان الديري”.

وكانت مهمة “العكل” بالإضافة إلى المدعو مراد خللو مراقبة ورصد تحركات الناشط “أبو غنوم” تمهيداً لاغتياله، والذي نفّذه “الفاعوري” بعد تلقيه أمراً مباشراً من “الديري”، الذي أشار إلى أنّ الأمر صادر من “سيف أبو بكر” بعبارة “هيك بدّو المعلم”، وفق التحقيقات.

يُشار إلى أن محكمة الجنايات العسكرية في مدينة الراعي أصدرت في 22 من أيار الماضي حكماً بالإعدام على المغير والسليمان والعكل، إضافة إلى سجن خللو لمدة 3 أشهر بتهمة التستر وعدم إبلاغ الجهات الرسمية، لكن ذلك الحكم لم يُنفذ، ولم يلقَ قبولاً لدى الشارع الثوري في الباب، كونه لا يستهدف جميع المشاركين، بما في ذلك مَن أعطى أمر الاغتيال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى