في الذكرى العاشرة لاعتقاله… الولايات المتحدة تتواصل مع نظام الأسد للإفراج عن أوستن تايس
نقلت وكالة “CNN”، أمس الجمعة، عن مصادر مطلعة ومسؤول رفيع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن الإدارة الأمريكية أجرت اتصالات مباشرة مع نظام الأسد بشأن الإفراج عن الصحفي الأمريكي أوستن تايس.
وذكر المصدر المسؤول في إدارة بايدن، أن “الولايات المتحدة الأمريكية منخرطة بشكل مكثف في عملية إعادة تايس، ورغم عرض الولايات المتحدة عقد اجتماعات رفيعة المستوى مع نظام بشار الأسد لمناقشة قضية تايس، إلا أن المسؤولين السوريين رفضوا رفضًا قاطعًا، دون أن يقدموا أي تفسير لرفضهم أو أي مطالب أو شروط مسبقة لإجراء مثل هذه المناقشات”.
ورغم إنكار نظام الأسد وعدم اعترافه باحتجاز الصحفي الأمريكي أوستن تايس، إلا أن بايدن أعلن الأربعاء الماضي أن الحكومة الأمريكية تعلم “على وجه اليقين” أن نظام الأسد يحتجزه.
وأضاف: “في الذكرى العاشرة لاختطافه، أدعو سوريا إلى إنهاء هذا الأمر ومساعدتنا على إعادته إلى الوطن”، وتابع بالقول: “عائلة تايس تستحق الإجابات، والأهم من ذلك أنهم يستحقون لم شملهم سريعًا مع ابنهم”.
ويشير مراقبون إلى أن الموقف المتصلب والرفض القاطع من قبل نظام الأسد للإفراج عن تايس، ربما يكون منبعه من أسرار لا يرغب النظام أن تخرج بخروج تايس، فالمعتقلات التي يقيمها نظام الأسد، بحسب شهادات من خرجوا منها، تتميز بكمية كبيرة من التعذيب “الوحشي”، الذي ربما قد يكون تايس تعرض له طيلة السنوات العشر الماضية، وربما يتسبب خروجه بمزيد من الفضائح لنظام الأسد في مجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان.
ويذكر أن أوستن تايس هو صحفي أمريكي وجندي سابق في قوات البحرية الأمريكية، من مواليد 1981، تم اعتقاله على حاجز قريب من دمشق بعد أن سافر إلى سوريا لتغطية الحرب، في عام 2012 قبل عشر سنوات من الآن، بحسب وزارة الخارجية الأمريكية