في إقليم “قره باغ”…أذربيجان تطلق عملية عسكرية مباغتة ضد القوات الأرمينية
سُمع دوي انفجارات في معقل الأرمن في “ستيباناكيرت” في إقليم ناغورنو قره باغ في أذربيجان، تلاه بعدها لقطات لقصف نظام دفاع جوي للقوات الأرمنية في “خانكيندي”، كان قد نشرها الجيش الأذربيجاني.
وأعلنت أذربيجان، صباح اليوم الثلاثاء 19 أيلول/ سبتمبر، أنها شنت “عملياتٍ لمكافحة الإرهاب” في ناغورنو قره باغ، بعد نحو 3 سنوات من حربها على المنطقة الجبلية المتنازع عليها مع أرمينيا.
وأكدت وزارة الدفاع في باكو: إن “عمليات مكافحة الإرهاب ذات الطابع المحلي بدأت في المنطقة”، مضيفةً أنها “تستخدم أسلحة عالية الدقة على الخطوط الأمامية وفي العمق” في حملتها العسكرية.
أشارت إلى أنها أبلغت روسيا وتركيا بالأنشطة العسكرية التي تنفذها في قره باغ في إطار عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة الانفصالية التي تسكنها أرمينيا، بقولها: “تم إبلاغ قيادة فرقة حفظ السلام التابعة للاتحاد الروسي وقيادة مركز المراقبة التركي الروسي بالأنشطة الجاري تنفيذها”.
وأوضحت، إن الهدف من العملية هو إنهاء استفزازات أرمينيا وتأمين الحماية للعائدين إلى “المناطق المحررة”، كما أكدت إصابة اثنين من جنودها بجروح صباح اليوم جراء ما وصفته بـ “استفزاز عسكري أرميني.”
من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن الوضع على الحدود مع أذربيجان هادئ نسبيًا بعد إعلان باكو عملية عسكرية في “قره باغ”، نافيةً وجود قوات تابعة لها في هذا الإقليم المتنازع عليه.
كما طالبت مجلس الأمن الدولي وقوات حفظ السلام الروسية بالتحرك لوقف “عدوان أذربيجان على قره باغ”، داعيةً المدنيين للبقاء في الملاجئ ومراكز الإيواء.
المتحدثة باسم الخارجية الروسية أعلنت بدورها، إن بلادها تشعر بالقلق لتصاعد التوتر في قره باغ، وأكدت أن بلادها تجري اتصالاتها بخصوص الوضع بالإقليم مع يريفان وباكو، وحثت طرفي الصراع على تنفيذ الاتفاقيات بخصوص قره باغ للتمكن من التوصل إلى تسوية بدلًا من تأجيج الوضع.
كما دعا ممثل الاتحاد الأوروبي لجنوب القوقاز إلى وقف فوري لإطلاق النار بالإقليم وإجراء حوار لتحقيق التعايش السلمي.
وتأتي عمليات أذربيجان في ناجورنو قره باغ بعد ما يقارب 3 سنوات من خوضها الحرب مع أرمينيا بشأن المنطقة الجبلية المتنازع عليها.